استهجنت شبكة المنظمات الاهلية الفلسطينية بيان وزارة الصحة الصادر بتاريخ 13/9/2017، "والذي حمل في طياته إساءة واضحة لمؤسسات المجتمع المدني الفلسطيني، تلك المؤسسات التي عملت منذ عقود على تعزيز صمود المواطن الفلسطيني وتمكينه في ارضه ووطنه".
وأكدت الشبكة في بيان صحفي أن "المفردات والتعبيرات المستخدمة في ذلك البيان والتي خرجت عن اسلوب التخاطب النقدي القويم واللبق، تدل على قصور واضح لدى الوزارة في فهم العلاقة بين المجتمع المدني والحكومة، وتحمل في طياتها إساءة مباشرة وتخوينا لمؤسسات وطنية يحفل تاريخها بالعطاء على المستويين الوطني والمهني".
واضافت الشبكة: أن استخدام عبارات مثل "المؤسسات التي تدعي الوطنية" و"الحملات المشبوهة والمسمومة" ومفردات اخرى من ذات النوع وردت في البيان المذكور، يعتبر تعديا سافرا وتحريضا غير مسبوق على مؤسسات المجتمع المدني الفلسطيني، في الوقت الذي تتعرض فيه هذه المؤسسات الى هجمة شرسة من قبل الاحتلال واجهزته المختلفة في سبيل محاربة دورها الوطني والتنموي الهادف الى تعزيز صمود المواطن الفلسطيني.
وشددت الشبكة على ضرورة اللجوء الى اسلوب الحوار والنقد البناء في حال وجود اية ملاحظات لدى الوزارة حول أي من المؤسسات او الحملات القائمة، فيما طالبت الشبكة الوزارة ممثلةً بالوزير الدكتور جواد عواد بالاعتذار عن ما ورد في بيانها.
وجاء بيان وزارة الصحة المشار اليه في اطار هجوم على حملة "ليش فش دوا" التي تنظمها عدة مؤسسات اهلية.
