عقدت مؤسسة حوار للتنمية المجتمعية بالشراكة مع الائتلاف من أجل النزاهة والمساءلة – أمان الورشة الأولى التي استهدفت النساء في منطقة بيتونيا والتي سلطت الضوء على مفاهيم الفساد وأشكاله وأسبابه وآليات الإبلاغ عنه من أفراد المجتمع بشكل عام ومن النساء بشكل خاص، وتأتي هذه الورشة كمقدمة لسلسلة من الورشات التي ستركز في مجملها على اشكال الفساد وطرق مكافحته بهدف تشجيع النساء على الابلاغ ورفع الصوت ضد الفساد.
وافتتحت الورشة ممثلة ائتلاف أمان منال كونة بالحديث عن دور النساء في مواجهة الفساد بجميع أشكاله وأهمية رفع وعيهن بالأشكال التي يتخذها في مناحي الحياة اليومية، فضلاً عن ضرورة رفع مساهمتهن في الابلاغ عن الفساد وكشف ممارسيه، واشارت كونة إلى النشاطات المختلفة التي نفذتها امان لتفعيل دور النساء في هذا الاطار وأهمها حملة "بنت البلد ضد الفساد" والتي تأتي هذه الورشة كإحدى فعالياتها.
من جهته سلط المستشار القانوني لائتلاف أمان بلال البرغوثي الضوء على تعريف المشاركين بمفهوم الفساد الذي يعرف على أنه كل عمل يتضمن سوء استخدام المنصب العام لتحقيق مصلحة خاصة او ذاتية للشخص نفسه او لجماعته، مرورا بالحديث عن اشكال الفساد الاكثر انتشارا كالواسطة والمحسوبية والمحاباة والرشوة والكسب غير المشروع، واسباب الفساد التي من ابرزها غياب السلطة التشريعية ودورها الرقابي وضعف السلطة القضائية وغياب سلطة القانون والارادة السياسية لمكافحة الفساد ومحدودية دور الاعلام فضلا عن طرق مكافحة الفساد وانتهاءً باليات الابلاغ عنه بهدف تشجيع النساء لرفع صوتهن عاليا ضد الفساد والمفسدين.
وأكد البرغوثي على أهمية نشر ثقافة الابلاغ عن الفساد مهما اختلفت اشكاله مؤكدا على أن افراد المجتمع مسؤلون وشركاء في محاربة الفساد، وأشار إلى الدور الذي يلعبه مركز المناصرة والارشاد القانوني في ائتلاف أمان في تزويد المواطنين بالمشورة القانونية ومد يد العون لهم في حال تعرضهم لأي مضايقات اثر ابلاغهم عن قضايا او شبهات الفساد.
من جهتها اعتبرت مديرة مؤسسة حوار للتنمية المجتمعية ايمان عبد الرحمن أن تكاتف الجهود المبذولة لمكافحة كافة اشكال الفساد تعطي نتائج أكبر على المدى البعيد، مشيرة إلى أن سبب التركيز على النساء في رفع الوعي ضد الفساد هو الدور الفاعل الذي تلعبه هذه الشريحة المجتمعية التي تعتبر حيوية واساسية في نقل المعرفة والتأثير لباقي فئات المجتمع.
