الصحافة الاستقصائية

مساعدات غزة.. التوزيع بين العدالة والمحسوبية

مساعدات غزة.. التوزيع بين العدالة والمحسوبية

متضررون تاهوا بين المراكز المتعددة وعادوا خالي الوفاض
رام الله – الحياة الجديدة- منتصر حمدان – حسن دوحان - كشف تحقيق انجزته دائرة التحقيقات الاستقصائية في "الحياة الجديدة"، عن سلسلة من الممارسات والسلوكيات في آلية توزيع المساعدات والتبرعات العينية في قطاع غزة، تهدد مصداقية حملات اغاثة غزة، وسط تجديد الدعوات لتوحيد مرجعيات رسمية في الاشراف على جمع التبرعات في الضفة الغربية وتوزيعها في قطاع غزة بما يضمن وصول هذه المساعدات للفئات المحتاجة والمتضررة من الحرب العدوانية على غزة.

وأظهر التحقيق العديد من المسلكيات السلبية في توزيع المساعدات في قطاع غزة، ومحاولات بعض الاطراف تخطي المرجعيات الرسمية العاملة وفق حكومة التوافق الوطني والسيطرة على بعض المساعدات العينية وتوزيعها وفق اهواء حزبية وفئوية والمحسوبية التنظيمة والسياسية ما ساهم في تنامي شكاوى المواطنين المتضررين، في حين لا يتم الالتزام بإعداد تقارير موثقة عما يتم توزيعه وتزويد غرفة الطوارئ المركزية المشكلة بقرار من رئيس حكومة التوافق الوطني د.رامي الحمد الله.

يأتي ذلك في وقت يتواصل فيه جمع التبرعات والمساعدات العينية من حملات الاغاثة ومحاولات رسمية لضبط هذه الممارسات وتنظيم عملية الجمع والتوزيع بصورة نزيهة وشفافة.

وحذر مواطنون ومسؤولون وشخصيات رسمية وسياسية من مخاطر عشوائية جمع وتوزيع التبرعات ما يهدد مصداقية حملات "اغاثة غزة" في ظل غياب المعايير والأسس الواضحة لجمع هذه التبرعات في الضفة ومعايير توزيعها على المواطنين في غزة، خاصة مع تعاظم التضامن الشعبي والمؤسساتي، بإطلاق عشرات الحملات الشعبية والرسمية والاهلية.

وبادرت العشرات من الجمعيات والمؤسسات الى اطلاق حملات جمع التبرعات لصالح غزة في اعقاب الحرب المدمرة التي شنتها قوات الاحتلال على قطاع غزة وادت الى نزوح نصف مليون مواطن وتم توزيع نحو 300 ألف في مراكز الإيواء التابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين "الاونروا"، و200 ألف نازح في منازل أقاربهم.

 

للتفاصيل: http://www.alhayat-j.com/newsite/details.php?opt=3&id=242106&cid=3393

 

go top