أخبار 2012

صحفييون ومدنون يتفقون على تأسيس شبكة مدونين ضد الفساد

صحفييون ومدنون يتفقون على تأسيس شبكة مدونين ضد الفساد

26/05/2012  
 

اتفق صحفيون ومدونون ومدونات على ضرورة بناء شبكة من الصحفيين والمدونين لمناهضة الفساد،وذلك في حوارات ومناقشات مركزة استمرت ليومين في مدينة رام الله ، يأتي ذلك في إطار سلسلة ورش العمل والمناقشات الممتدة والتي ينظمها ويرعاها الائتلاف من أجل النزاهة والمساءلة " أمان".

وأجمع المشاركون في نهاية أعمال الورشة على تسمية الشبكة "  مدنون ضد الفساد ومع الحكم الصالح" ، فيما تم توزيع المدونين المشاركين على كافة المحافظات الفلسطينية وذلك لمتابعة بناء الشبكة،واستقطاب زملاء آخرين للانضمام  إلى  الشبكة بشكل طوعي، لزيادة فعاليتها وتأثيرها وانتشارها على الصعيد المحلي .

وأجمع المشاركون  أن هناك مجموعة من المعيقات التي تعترض عمل المدونين الفلسطينيين ومنها الملاحقات الأمنية التي من الممكن أن يتعرض لها المدون،وعدم امتلاك التقنية اللازمة والتي تساعدهم في التعامل مع مدوناتهم لتطويرها،بالإضافة إلى ضعف التنسيق والتعاون مع المدونين أنفسهم.

ومن بين المعيقات التي برزت خلال النقاش ضعف المعالجات التحريرية،وهو يزيد من ضرورة تدريب المدونين، ويرى المشاركون أن المدونين يواجهون ثقافات مجتمعية متعددة قد تحول دون الكشف والحديث عن بعض الظواهر المجتمعية السلبية.ناهيك عن المعيقات المادية التي تقف حائلة دون استمرار المدونين في إعداد التقارير والتحقيقات الصحفية بكافة أشكالها.

وفيما استعرضت إحدى الجلسات القانون الأساسي الفلسطيني،ووضع الصحافة الالكترونية، سيما  قانون العقوبات رقم (16) لسنة (1960)وذلك فيما يتصل بعقوبة ( الذم والقدح والتشهير).حيث طالب المشاركون صياغة قانون عصري يتكيف مع المعطيات والتطورات الجديدة على صعيد الإعلام الالكتروني الآخذ في التطور وازدياد أعداد العاملين فيه.

وسلطت الورشة خلال يومين تجارب العديد من المدونين والصحفيين الذين ينشطون على صفحات التواصل الاجتماعي"فيس بوك" حيث نقلوا تجاربهم والمعيقات التي اعترض وتعترض طريقهم.

وسيصار الى اعتماد مدونة سلوك تنظم عمل الناشرين على الانترنت والمدونين ، وقد شارك في الورشة ا

وأكد عمر نزال عضو أمانة نقابة الصحفيين على ضرورة المضي قدما في انشاء الشبكة.وأبدت النقابة التعاون مع شبكة المدونين ضد الفساد وأكدت نقابة الصحفيين  في سياق مشاركتها في اعمال الورشة على أهمية وجود شبكة مدونين ضد الفساد.يشار أن عددا من المدونات والمدونون من مختلف المحافظات في الضفة الغربية شاركوا في أعمال الورشة،التي شهدت تفاعلا بين كافة المشاهدين.

مدونون صحفيون من طولكرم ينضمّون لشبكة مدونين ضد الفساد

ولكرم- معا- اتفق مدونون فلسطينيون على مجموعة من المبادئ السلوكية والأخلاقية التي تحكم عملهم وتوجههم في عملية التدوين والنشر على صفحات الانترنت.

جاء خلال ورشة عمل نفذت على مدى يومين في مقر هيئة الياسر للتنمية والتأهيل "الشراع" بمدينة طولكرم، حضرها خمسة وعشرون من المدونين والمدونات واصحاب مواقع الفيسبوك المستخدمة لمناقشة قضايا الشان العام.

وتخلل ورشة العمل التي دعت اليها هيئة الياسر وتنفيذ ائتلاف مؤسسة (أمان) بدعم من منظمة الشفافية الدولية ، تخللها مجموعة من الأنشطة والتمارين لمناقشة عدة مواضيع على مدى يومين، منها دور الاعلام الجديد في كشف التجاوزات، اليات التشبيك والعمل المشترك، سبل المشاركة في شبكة مدونون ضد الفساد، مدونة السلوك واخلاقيات التدوين، حدود النشر والمعلومات الخاصة والشخصية، القوانين المساندة او المعيقة للوصول للمعلومات ولنشرها.

وتم التركيز على مضامين الصحافة الالكترونية باشكالها واليات تناول المواضيع والتقارير والتحقيقات التي تهم المجتمع الفلسطيني مع التكثيف على تناول الأمور المجتمعية وخاصة قضايا الفساد.

واستعرض الحضور ابرز القضايا في ملف الفساد مثل هدر المال العام والاختلاس واستغلال المنصب والمحسوبية والواسطة والحزبية وعقود الشراكات والسيارات الحكومية وغياب الديمقراطية والشفافية والمساءلة.

وتناولت الورشة سبل الارتقاء بمستوى الصحافة الالكترونية وكافة أشكاله عبر مراعاة الموضوعية والمصداقية في النشر من خلال التحقق والتوثيق والرصد والمتابعة والبحث والتحقيق بعيدا عن التلفيق والقذف والتشهير والتزوير.

كما شملت الورشة بعض التدريبات على تناول بعض الملفات ووضع الخطط الكفيلة للوصول للحقيقة وتقديمها للرأي العام، مع تشجيع مبدأ المساءلة وحق المعرفة والوصول إليها وفق القانون مع الإشارة للمعيقات التي تواجه الحق في الحصول على المعلومات في فلسطين، سواء فيما يتعلق بالجانب التشريعي أو ما يحدث في الواقع العملي. فإضافة الى ان القانون لم يشرع حتى الآن على الرغم أنه منظور أمام المجلس التشريعي منذ عام 2005، فقد تضمنت بعض التشريعات النافذة أحكام تتعارض مع ممارسة هذا الحق، وهناك عدم تبني بعض التشريعات للمبادئ التي يقوم عليها الحق في الحصول على المعلومات كوجوب النشر وفتح الاجتماعات العامة أمام الجمهور أو فيما يتعلق بالجانب العملي التطبيقي، بل أن بعض الإجراءات والسياسات العملية لدى مؤسسات السلطة الوطنية الفلسطينية تحول دون ممارسة الحق في الحصول على المعلومات على النحو المطلوب.

وشارك في الورشة (تدريباً) كلا من جهاد عبدة احد مؤسسي صفحة " الشعب يريد انهاء الفساد " على موقع التواصل الإجتماعي الفيسبوك، وهو خبير في التنظيم المجتمعي. والاعلامي وليد بطراوي الخبير في الصحافة الاستقصائية.

واشرف على الورشة مدير مشروع مكافحة الفساد من خلال المعلومات في مؤسسة أمان فضل سليمان، الذي أوضح في بداية الورشة انها تأتي في سياق مشروع " مكافحة الفساد من خلال المعلومات والتشبيك المنظم"ACTION" وهو مشروع عربي طموح تشارك فيه فلسطين وعدد من البلدان العربية و يستمر العمل في تنفيذه حتى نهاية العالم 2013، يركز على تحقيق الاستفادة القصوى التي توفرها عمليات الاتصال والتواصل وتبادل المعلومات والمعارف من خلال شبكة الانترنت ومواقع التواصل الاجتماعي المعاصرة ووسائل الإعلام بغرض تعزيز الحوكمة الرشيدة والشفافية والمساءلة في المنطقة.

واوضح سليمان، ان المشروع يعمل على زيادة تاثير تلك الجوانب من تكنولوجيا الانترنت والتي تعتبر الأكثر أهمية لتحقيق التغيير الديمقراطي والتضامن والوصول للمعلومات.

ومن الجدير ذكره، ان هذا المشروع الممول من منظمة الشفافية الدولية، يتناول قضية الحاجة إلى وجود الشبكات التي تركز على حق الوصول للمعلومات والسجلات العامة والأنشطة الرامية إلى مكافحة الفساد، وسيتم من خلاله التأكيد على أهمية إدماج الشعوب العربية على نحو أكثر فعالية في النضال ضد الفساد

go top