حيث أن الفساد لا يميز بين رجل وامرأة، وطفل وكهل.. فإن عملية مواجهته تصبح واجبة على كل أفراد المجتمع الفلسطيني، وحيث أن الفساد يؤثر على مستوى الخدمات المقدمة للمواطنين، كانت المرأة الأكثر تضررا من الفساد الذي حد من حصولها على حقها في الحصول على مختلف الخدمات كالتعليم، والصحة، وغيرها.
وفي فلسطين، الاحتلال والفساد وجهان لعملة واحدة، وهنا، كما كانت حاضرة في النضال ضد الاحتلال، ها هي المرأة الفلسطينية على اختلاف مهامها.. أماً، أكاديمية، ناشطة او موظفة حاضرة وبقوة في مواجهة الفساد، فقولهن "لا للفساد" له وزن.
وفي يومهن، ترى مؤسسة أمان أن حق المرأة في المساواة والحياة الكريمة، يبدأ اولا بإنهاء الاحتلال مرورا بمكافحة الفساد والقضاء عليه واحلال العدل بحق الفلسطنيين عامة والنساء خاصة، وتؤمن أمان ان تحقيق ذلك يتطلب ما يلي:
وانطلاقا من هذا الايمان ارتأت مؤسسة أمان بضرورة تكثيف عملها لادماج النساء في تناول قضايا مكافحة الفساد من منظور النوع الاجتماعي، فضلا عن تنفيذ مبادرات لدمج مفاهيم النزاهة والشفافية ومكافحة الفساد ضمن برامج عمل عدد من المؤسسات النسوية، بهدف تحصينها من الفساد وتشجيعها على الانخراط في المعركة ضده. ومن جهة أخرى، سخرت الجهود في سبيل تشجيع النساء على الابلاغ عن الفساد والفاسدين ضمن حملة "بنت البلد" التي استطاعت من خلالها الوصول إلى عدد اكبر من شرائح النساء في المناطق المختلفة، وتوعيتهن بأهمية مكافحة الفساد باعتبارهن الأكثر تضرراً منه، من خلال نشر مجموعة تصاميم انفجرافيك، تحاكي هّم النساء وتأثير الفساد عليهن.
وتنتهز مؤسسة أمان الفرصة لتتوجه إلى المرأة الفلسطينية بتحية اعتزاز بدورها الهام في المجتمع على كافة الأصعدة والمواقع، وشراكتها الفاعلة على أرض الواقع مع الرجل، لتكون نصف المجتمع عمليا وخروجا من اطار الشعارات. وتبارك أمان للمرأة الفلسطينية خاصةً والعربية عامةً في عيدها آملة أن يعود هذا اليوم عليهن وهن ينعمن بدوام التقدم والنجاح.