أخبار 2013

الشفافية الدولية: لا يمكن أن ينجح تعليم أطفالنا مع تلويث الفساد لمدارسنا وجامعاتنا

الشفافية الدولية: لا يمكن أن ينجح تعليم أطفالنا  مع تلويث الفساد لمدارسنا وجامعاتنا

تُظهر الشفافية الدولية في تقريرها الجديد كيف أن تصعيد مكافحة الفساد في التعليم أمر ضروري لا غنى عنه، ليس فقط لصالح إبقاء الأطفال في المدرسة ولتحقيق أهداف التنمية ومحو الأمية، بل أيضاً لضمان تحضير الجيل القادم لأن يقول لا للفساد.

يعرض "تقرير الفساد العالمي: التعليم" بشكل تفصيلي خطوات عملية عديدة لمنع إساءة استخدام السلطة، والرشوة، والتعاملات السرية، من أن تؤدي إلى تآكل وتخريب التجربة التعليمية. يدعو التقرير الحكومات والمنظمات الدولية ومؤسسات الأعمال التجارية والمجتمع المدني إلى ضمان تعزيز الحكم الرشيد في السياسات التعليمية في شتى أنحاء العالم.

وقالت هوجيت لابيل رئيسة الشفافية الدولية: "حتى تُعلّم المدارس جيل المستقبل من مكافحي الفساد، يجب أن تتخلص هي نفسها من الفساد. إن مدارسنا وجامعاتنا من دون جرعة قوية من النزاهة فسوف تخفق في إمداد قادة المستقبل بالأدوات الأساسية المطلوبة للنجاح، والأهم: لمكافحة التعاملات الفاسدة. بما أن نحو خُمس تعداد سكان العالم بين 15 و24 عاماً، فإن بإمكان الشباب والنشء وقف الفساد، كمواطني اليوم وقادة الغد".

إن تنفيذ مبادئ مكافحة الفساد – مثل الحصول على المعلومات الخاصة بسياسات التعليم، ومدونات السلوك للقائمين بأمر التعليم، ومشاركة الآباء والطلاب في حوكمة المدارس وسياسات التعليم، ووجود نظم إشراف ومساءلة واضحة في كل عناصر العملية التعليمية – من شأنه ضمان أن كل دولار وكل جنيه وكل ريال يُنفق على تعليم أطفالنا ينتهي به المطاف إلى مستقره الصحيح: بناء المدارس ودفع رواتب المعلمين وشراء الكتب التعليمية.

غير أن الفساد أدى إلى تقويض سمعة قطاع التعليم في بلدان عدّة. هناك شخص من كل خمسة أشخاص تقريباً في العالم دفع العام الماضي رشاوى للحصول على خدمات تعليمية، طبقاً لمقياس الفساد العالمي 2013 الصادر عن الشفافية الدولية. وفي أفقر دول العالم، تصل النسبة إلى شخص من كل ثلاثة.

يلقي "تقرير الفساد العالمي: التعليم" الضوء على عدة أشكال وأساليب للممارسات الفاسدة في قطاع التعليم، سواء كانت اختلاس أموال التعليم الحكومية، أو وجود نفقات مدرسية خفية، أو شراء وبيعشهادات  مزيفة.

كما يُظهر التقرير أن في جميع الحالات يعد الفساد في التعليم عائقاً خطيراً يحول دون جودة التعلم ويقطع الطريق على التنمية الاجتماعية والاقتصادية. فالفساد في التعليم يضرّ بالامتيازات الأكاديمية للجامعات وقد يؤدي حتى إلى انهيار سمعة نظام التعليم العالي في دولة بأسرها.

وفي معرض محاولة استشراف المستقبل يلقي "تقرير الفساد العالمي: التعليم" الضوء على مناهج واقترابات جديدة لتعقب للفساد في التعليم والقضاء عليه.

هذا الكتاب الصادر في 442 صفحة مقسم إلى خمسة أقسام، تتضمن تحليلات وتوصيات قدّمها أكثر من 70 خبيراً مما يربو على الخمسين دولة. أقسام الكتاب هي:

توجهات عالمية في الفساد في التعليم
فهم معدل الفساد في التعليم المدرسي
الشفافية والنزاهة في التعليم العالي
مناهج مبتكرة للتصدي للفساد في التعليم
دور التعليم في تعزيز النزاهة الشخصية والمهنية
من أجل منع تحوّل الفساد إلى ظاهرة مألوفة ومقبولة، فإن تعزيز النزاهة في أوساط الشباب والنشء أمر لا غنى عنه من أجل بناء مستقبل أفضل. من تشيلي إلى المغرب وإلى تايلاند، أثبتت العديد من فروع الشفافية الدولية أن تطوير برامج واسعة النطاق تدمج مبادرات مكافحة الفساد بمقررات المدارس والأنشطة المدرسية أمر أساسي في إنهاء الفساد في التعليم.

يمكن الاطلاع على "تقرير الفساد العالمي: التعليم" على موقع www.transparency.org. وسوف يتم تنظيم فعالية لإصدار التقرير في بودابست بالمجر ويليه فعاليات للإصدار في عشرات البلدان في شتى أنحاء العالم.

الشفافية الدولية هي منظمة المجتمع المدني التي تقود جهود مكافحة الفساد

ملحوظة للمحررين

تقرير الفساد العالمي هو تقرير دوري يصدر عن الشفافية الدولية يلقي الضوء على الفساد في قطاعات مهمة من المجتمع، ويبحث في سبل للتصدي له ومنعه. تقرير الفساد العالمي الأخير احتوى على تحليل لظاهرة التغير المناخي، ونُشر عام 2011. سوف يركز تقرير الفساد العالمي المقبل على الرياضة.

 

تحميل التقرير (تقرير الفساد العالمي: الفساد في التعليم)

تحميل التقرير باللغة العربية

تحميل التقرير باللغة الانجليزية

go top