أخبار 2011

بمشاركة د. عشراوي وممثلي المؤسسات الشريكة: أمان توقع 9 اتفاقيات دعم وتعاون بهدف تنفيذ مبادرات مجتمعية ضد الفساد

بمشاركة د. عشراوي وممثلي المؤسسات الشريكة: أمان توقع 9 اتفاقيات دعم وتعاون بهدف تنفيذ مبادرات مجتمعية ضد الفساد

12/07/2011  
 

رام الله: لا نريد المصالحة أن تكون محاصصة والقضية ليست قضية اسم شخص رئيس الوزراء، يجب أن تكون هناك ارادة حقيقية لتنفيذ المصالحة، وإذا لم ننفذ المصالحة ولم نعقد الانتخابات فإن نظامنا السياسي في خطر فالشرعية تأتي من الانتخابات والديمقراطية تأتي من المساءلة الشعبية.  

جاءت تصريحات عشراوي هذه في اللقاء الذي عقده الائتلاف من أجل النزاهة والمساءلة (أمان) في مقره برام الله وضم المؤسسات الشريكة بهدف توقيع اتفاقيات الشراكة والتعاون بين أمان و9 مؤسسات أهلية من مختلف محافظات الوطن. جاء ذلك في إطار خطة وتوجه أمان لرفع عدد المؤسسات الأهلية القاعدية والوطنية المهتمة في مواضيع النزاهة والشفافية والمساءلة ومكافحة الفساد بما يحقق انتشارا لرسالة أمان الهادفة لتنظيف المجتمع الفلسطيني من الفساد.  

افتتحت اللقاء الذي شارك فيه مدراء ورؤساء مجالس إدارة المؤسسات ومنسقي المشاريع المديرة التنفيذية لأمان غادة الزغير مرحبة بالحضور ومسلطة الضوء على أهمية اللقاء في تفعيل وتعزيز الشراكة والتعاون بين كافة المؤسسات. وقدمت الزغيّر مداخلة حول آليات التعاون والتوقعات المشتركة لأمان والمؤسسات المشتركة شددت فيها على احترام أمان استقلالية كل مؤسسة، وأعربت أن أمان معنية بالشراكة الإستراتيجية في رسم سياسات مكافحة الفساد متمنية أن تكون هناك عشرات المؤسسات الأهلية التي تعمل في هذا المجال. وفي إطار الشفافية والنزاهة، قدمت الزغير ملخصا عن عملية مراجعة المقترحات التي تقدمت بها المؤسسات الشريكة ومناقشتها وتطويرها مع المؤسسات للوصول إلى أفضل مبادرات يكون لها نتائج مؤثرة في مجال مكافحة الفساد.

ثم قدم مفوض أمان لمكافحة الفساد الدكتور عزمي الشعيبي مداخلة عرض فيها واقع الفساد في فلسطين منذ نشأة السلطة الوطنية الفلسطينية عام 1994؛ عرض خلالها البيئة المساندة للفساد التي طغت على هذه الفترة كغياب النزاهة والشفافية وضعف وسائل المساءلة وإهدار المال العام وحالة الترهل التي لحقت بكافة مؤسسات القطاع العام الفلسطيني. لحق ذلك ملخصا لنشوء مؤسسة أمان عام 2000 بمبادرة من عدد من أعضاء المجلس التشريعي آنذاك مع عدد من شخصيات المجتمع المدني في السعي للبدء بعملية الإصلاح ومكافحة الفساد وذلك من خلال فحص جوانب النزاهة والشفافية والمساءلة، وإرساء مدونات السلوك ونظام النزاهة الوطني. معتبراً أن أمان نجحت واستطاعت شق طريق في التأثير على مراكز اتخاذ القرار وستستمر في حصد نحاجها خصوصا مع عائلتها الجديدة " المؤسسات الشريكة".

في حين عرضت مديرة البحث والتطوير السيدة عبير مصلح أهم مخرجات المشاريع التي ستدعمها أمان ماليا وفنيا ولوجستيا كانتاج أفلام تسجيلية ودراما وسبوتات إذاعية ومسرحيات ومسابقات وامثال شعبية وزجل وأندية نزاهة ومخيمات صيفية للأطفال وإعداد تقارير استقصائية وغيرها.

هذا وقامت رئيسة مجلس إدارة أمان د. حنان عشراوي وممثلي المؤسسات الشريكة بالتوقيع على اتفاقيات التعاون تبعها مداخلة لعشراوي حول التطورات السياسية في الساحة الفلسطينية فيما يتعلق بالتوجه للأمم المتحدة أكدت فيها على أن الذهاب إلى الأمم المتحدة جزء من خطة متكاملة تشمل المقاومة الشعبية وملاحقة اسرائيل ومساءلتها في محمة العدل العليا ومحكمة الجنايات الدولية ومجلس حقوق الانسان بالإضافة إلى العمل مع المجتمع المدني الدولي وحركات التضامن في المقاطعة والمساءلة والتخلص من الاستثمار المربوط بالاحتلال الإسرائيلي. وأضافت أن الذهاب للأمم المتحدة ليس عملا أحاديا كما تدعي اسرائيل وأمريكا إنما تجسيدا للتعدية حيث نذهب إلى التجمع الأممي والعمل الأحادي هو ما تقوم به اسرائيل، وأننا قررنا الذهاب إلى الأمم المتحدة إي إلى مصدر الشرعية الدولية لنطالب بحقوقنا المكفولة بالمواثيق الدولية بعد أن وصلت المفاوضات إلى طريق مسدود واستمرت اسرائيل باستخدام منطق القوة بالإضافة إلى الغطاء القانوني والسياسي لاسرائيل من الولايات المتحدة التي لم تتصدى للأعمال الاسرائيلية أحادية الجانب وخاصة الاستيطان. وبهذا الصدد، اشارت عشراوي إلى التهديدات الكثيرة التي تتعرض لها القيادة الفلسطينية بقطع المساعدات المالية، منتقدة مواقف بعض الدول الأوروبية التي انحازت لإسرائيل ورضخت للضغوطات الاسرائيلية.

يذكر أن أمان وقعت هذه الاتفاقيات مع 9 مؤسسات وهي: جمعية نبراس الأجيال الشبابية في بيت لحم، المركز الفلسطيني للاتصال الجماهيري في الخليل، المركز الفلسطيني لقضايا السلام والديمقراطية في جنين، مركز شمس ومؤسسة بيالارا ومركز ابداع المعلم في رام الله، مركز الحياة لتنمية المجتمع المدني وجمعية اللد الخيرية في نابلس، المركز النسوي في مخيم شعفاط في القدس. وسوف يتم توقيع اتفاقيات مع 9 مؤسسات أخرى خلال الشهور القادمة. بالمقابل سيتم توقيع اتفاقيات مع 6 مؤسسات في قطاع غزة

go top