31/10/2010
الاحد31/10/2010- نظم الائتلاف من أجل النزاهة والمساءلة – أمان، عبر شبكة معا حلقة إذاعية على الهواء مباشرة ضمن برنامج المساءلة اليومي "على الطاولة" والذي يُبث عبر أثير محطات شبكة معا الإذاعية المحلية، حول شفافية ونزاهة المنح والبعثات المقدمة من وزارة التربية والتعليم العالي لعام 2010، حيث استضاف البرنامج كُلا من مدير عام المنح والخدمات الطلابية في وزارة التربية والتعليم العالي أ. انور زكريا، ومفوض أمان لمكافحة الفساد د. عزمي الشعيبي.
تناول البرنامج على طاولته عدة محاور كان ابرزها اليات طرح المنح للطلبة المعنيين بها من قبل وزارة التربية والتعليم العالي، ومنحة السيد الرئيس للطلبة المتفوقين، ومنحة مجلس الوزراء والاشكالية في موعد طرحها، كما سلط البرنامج الضوء على مشكلة المنح الخارجية وتدخل السفراء بها وآليات حلها.
تلقى البرنامج مباشرة العديد من الاتصالات الهاتفية والرسائل القصيرة والمشاركات عبر البريد الالكتروني للبرنامج والتي حملت في طياتها استفسارات وتساؤلات موجهة للمسؤول.
تحدث زكريا بشكل موجز عن المنح التي تقدمها الوزارة والمؤسسات الخاصه، مبينا ان كل المنح سواء تلك المقدمة من الرئاسة الفلسطينية او مجلس الوزراء او من الجامعات الفلسطينية تقسم الى منح داخلية ومنح خارجية، فالمنح الداخلية تشمل العشرة الأوائل على فلسطين في الفرع العلمي والادبي وهي منح الرئيس للمتفوقين والأول على محافظات الوطن والفرع التجاري والصناعي، بالاضافة الى منح مجلس الوزراء المقدرة بمليون دولار سنويا لفصل دراسي واحد، و150-160 منحة سنويا دائمة من قبل الجامعات.
واضاف زكريا، ان الوزارة تختار أسماءهم بشرط ان تحدد بمعدل تشترطه الجامعة، بالاضافة الى منح المؤسسات الوطنية والتي وصلت هذا العام الى 200 منحة دراسية، بحيث تراعي الظرف الاجتماعي والتفوق للمتقدم لها، اما المنح الخارجية فهي المنح التي تقدمها الدول العربية والاجنبية في مختلف التخصصات لخريجي الثانوية العامة، بالاضافة الى منح للدراسات العليا للماجستير والدكتوراة والتي تعتمد بشكل اساسي على معدل التوجيهي والجامعه للدراسات العليا.
من جانبه، اكد عزمي الشعيبي وجود مداولات كثيرة حول حق الطالب في الحصول على المعلومات، مطالبا في ذات الوقت الوزارة ضرورة نشر التعليمات والإعلانات عن المنح من خلال الصحف وموقع الوزارة، والوصول الى المدارس ونشر الإعلانات هناك من خلال آليات متطورة تسهل على الطلاب وأولياء الأمور متابعة اخبار المنح، في ظل تدني معدلات القراءة بين المواطنين لأخبار الصحف والمواقع الالكترونية للوزارات.
كما استعرض الشعيبي، أهمية تكريس الشفافية والنزاهة وتوفير المعلومات والبيانات المرتبطة بالمنح الدراسية للطلاب بما يساهم في تعزيز المصداقية والشفافية وثقة المواطنين بالمؤسسات العامة، مشيرا الى سلسلة من الاجتماعات مع التعليم العالي في هذا الاتجاه من خلال الاحتكام الى الأسس والمعايير في إدارة الشأن العام بما يجعل هذه الأسس والمعايير قاعدة للمحاسبة والمساءلة للمسؤولين عن أعمالهم امام الجمهور.
واوضح الشعيبي، ان عقد هذه الحلقة يأتي في اطار توضيح المعلومات المرتبطة بآليات وأسس حصول الطلبة على المنح والبعثات الدراسية ومن اجل تكريس الشفافية في التعامل مع الجمهور والاجابة على التساؤلات لديه حول هذا الموضوع، مؤكدا الحاجة الى المزيد من الدراسات في هذا الموضوع، مشيرا الى ان مؤسسة "أمان" قامت بإنشاء مركز لاستقبال الشكاوي في كل قضايا الفساد واي مخالفات في المنح.
وفي نهاية الحلقة المفتوحة اوصى د. عزمي الشعيبي بضرورة تطوير آليات عمل في الوزارة للوصول إلى طلبة المدارس على مدار العام، اما فيما يتعلق بمنحة مجلس الوزراء فأوصى بضرورة التنسيق ما بين وزيرة التربية والتعليم ومجلس الوزراء بشكل رسمي لتقديم المنح في اول الفصل الدراسي حتى لا يوضع الطالب تحت ضغط هائل بسبب الأقساط الجامعية، أما حول موضوع إشكالية تدخل السفارات في المنح الخارجية فأكد الشعيبي انه لا يكفي ان يكون قناعاة لدى الوزارة وانما يجب اقامة نظام لا يسمح بالرشوة مقابل الحصول على منحة لانها حق للطالب.