أخبار 2010

أمان تنهي مناقشة مسودة دليل " جلسات الاستماع والمساءلة للهيئات المحلية"

أمان تنهي مناقشة مسودة دليل   " جلسات الاستماع والمساءلة للهيئات المحلية"

09/08/2010 

في دورة وصفها الحضور بالناجحة، أنهى الائتلاف من أجل النزاهة والمساءلة – أمان دورة للعاملين في الهيئات المحلية كانت هي الأخيرة في سلسلة ورش تدريبية خصصت لمناقشة دليل جلسات الاستماع الخاص بالهيئات المحلية. جاءت هذه الورش التي استهدفت المجتمع المدني والهيئات المحلية في نابلس والخليل والرام وأريحا ضمن فعاليات المرحلة الثانية من مشروع" النزاهة من أجل الفقراء" الهادف إلى تعزيز دور المواطنين والمنظمات الأهلية في الرقابة على الخدمات التي تقدمها الهيئات المحلية ورفع قدرات ممثلي مؤسسات المجتمع المدني والعاملين في الهيئات المحلية في إدارة عملية المساءلة بطريقة فعّالة تحقق النتائج المأمولة.

افتتحت الدورة التي استمرت يومين المديرة التنفيذية لائتلاف أمان، غادة الزغير، مرحبة بممثلي الهيئات المحلية شاكرة استمرار التجاوب الفعال من قبل رؤساء البلديات الأربعة مع دعوات أمان والتدخلات التي تنفذها والتي تتجاوب مع احتياجات واولويات هذه البلديات والمجتمع المحلي. وأوضحت الزغير أن الدافع من وراء إعداد هذا الدليل هو محاولة لسد الفجوة في التواصل والحوار بين الهيئات المحلية والمواطنين، مؤكدة على ضرورة وأهمية مبادرة الهيئات المحلية إلى عقد جلسات استماع يدعي فيها المجلس المحلي مواطنيه لسماع آرائهم وتعليقاتهم واحتياجاتهم والرد على استفساراتهم حول قضايا استراتيجية ذات مصلحة عامة قبل المضي في اتخاذ القرار. وذلك في محاولة لمحو فكرة التوحد والانفراد في اتخاذ القرار وخلق تقاليد عمل جديدة تؤكد على المسؤولية الاجتماعية للمواطنين تجاه الحكم المحلي وتعزز خط المساءلة من قبل المواطنين لهيئتهم المحلية.

ومن ثم قام الدكتور عزمي الشعيبي ، مفوض أمان لمكافحة الفساد بعرض لمحة عن تطور الهيئات المحلية منذ تأسيسها في عهد الانتداب البريطاني مرورا بالحكم الأردني إلى الوضع الحالي التي ساهمت في ترسيخ فكرة تبعية الهيئات المحلية للحكومة المركزية واضعفت فكرة اللامركزية، وبالتالي وصلنا إلى ما وصلنا له الآن من ضبابية وعدم وضوح مفهوم الهيئة المحلية كحكومة محلية لها برلمانها المنتخب من المواطنين.

ثم تطرق الشعيبي الى مفاهيم النزاهة والشفافية والمساءلة والى عملية إدراج تلك المفاهيم في عمل هذه الهيئات وخصوصا في عملية تقديم الخدمات للمواطنين. ثم تحدث عن التحديات التي تواجه الهيئات المحلية في تقديم الخدمات وعملية تطوير تلك الخدمات التي يتوجب أن تكون مسؤوليتها المطلقة مناطة بالهيئات المحلية، وبالإشارة إلى موضوع جلسات الاستماع شدد الشعيبي على ضرورة عقد مثل هذه الجلسات واصفا المجالس البلدية بالبرلمان المصغر المنتخب والمساءل من قبل المواطنين. وفي نهاية مداخلته أشار الشعيبي الى ضرورة تعديل بعض المواد الواردة في قانون الهيئات المحلية لسنة 1997.

وقام الأستاذ عصام عقل، المدير التنفيذي للاتحاد العام للهيئات المحلية الفلسطينية معد مسودة الدليل بتيسير الورشة التدريبية المذكورة بمساعدة المدربة هديل محرم بعرض الدليل ومناقشته مع الحضور الممثل من رؤساء وأعضاء وموظفين مجالس بلدية، وقام السيد عقل بتقديم عدة تمارين تطبيقية لرفع مهارات وقدرات المشاركين في  إدارة جلسات الاستماع تمحورت حول مهارات الاتصال الفعال والحوار وبناء فريق العمل وإدارة الوقت. وفي اليوم الثاني من التدريب قام المشاركون بتجسيد جلسة استماع حول موضوع شح المياه للوقوف عند نقاط القوة والضعف التي شهدتها الجلسة وتقديم الملاحظات والتعليقات لتحسين الأداء في جلسات الاستماع. 

وفي نهاية اللقاء شكر محمد اللفتاوي منسق مشروع النزاهة من أجل الفقراء الحضور واستمع لتقييم المشاركين للدورة ومن ثم ناقش مع الحضور آليات تفعيل العلاقة بين الهيئات المحلية وائتلاف أمان للوصول إلى النتائج المرجوة من المشروع.

go top