آخر الأخبار

مجموعة شبابية من فلسطين تنافس لجائزة دولية بمشروع "يو نو" من أجل حق الحصول على المعلومات ..

مجموعة شبابية من فلسطين تنافس لجائزة دولية بمشروع "يو نو" من أجل حق الحصول على المعلومات ..

ترشح المدون والناشط الشبابي الفلسطيني سائد كرزون إلى واحدة من أكبر الجوائز للمشاريع الريادية في العالم، وهي بعنوان «هولت»، وتستضيفها العاصمة البريطانية لندن، من بين 10 آلاف مرشح من 150 دولة، ليكون الفلسطيني الوحيد الذي اختير لجائزة «المليون دولار»، والفلسطيني الأول الذي ترشح لهذه الجائزة، التي يتنافس عليها خمسون مشروعاً.

وكان ترشيح كرزون لجائزة «هولت» عن مشروع «يو نو» أو «أنت تعلم»، وسبق أن تبنت شركة «غوغل» العالمية تطبيقه في فلسطين، وهوعبارة عن وسيلة للتواصل ما بين صنّاع القرار والنشطاء الالكترونيين والمدونين، كما شرح كرزون، من دون إغفال مشاركة العامة، باستخدام الوسائط الرقمية، من جهة، والعمل على تعزيز قيم الشفافية والمساءلة ومكافحة الفساد والحق في الحصول على المعلومات من جهة ثانية. وهكذا كان خليط «يو نو»، الذي يدمج ما بين الهواتف الذكية ووسائل التواصل الاجتماعي وغيرها من الوسائط الرقمية الحديثة، لتعزيز الحق في الحصول على المعلومة والمعرفة.

وبدأ كرزون العمل على الفكرة منذ عام تقريباً بمساعدة فريق من أصدقائه، من بينهم دانا أبو ليل، التي استطاعت تحويل الفكرة من «رأسي إلى الورق» كما تقول. وتضيف: «بذلت مجهوداً كبيراً لتحقيق ذلك، فتحولت الفكرة الى مشروع». وعلى إثر ذلك، وبعد منافسة شرسة، اختيرت للمشاركة في ورشة عمل مشتركة بين غوغل والبنك الدولي والأمم المتحدة. وتقول: «تم بناء علاقات شراكة من خلال هذه الورشة، وبخاصة بعد إعجاب فريق «غوغل» بالمشروع، وتبنيه للعمل على تنفيذه في فلسطين».

وأشار كرزون إلى الدور الداعم والكبير لجامعة بيرزيت له في هذا المشروع، علماً أنه تخرج فيها من قسم الصحافة والإعلام قبل سنوات. وقال: «كان من بين الشروط تشكيل فريق عمل وتقديمه باسم جامعة فلسطينية، فكان في الفريق بعض طلاب جامعة بيرزيت التي تقدم المشروع باسمها، وكان ذلك من مقومات النجاح لأن الجامعات وطلابها بيئة خصبة لتنفيذ المشاريع وانجاحها، فسبق وتم العمل مع العديد من الطلاب في العديد من الجامعات الفلسطينية، ولكنني اخترت بيرزيت لأنها جامعتي، وبالفعل قامت بدعمي مادياً ومعنوياً ولوجستياً».

واعترف كرزون أنه حين تقدم للجائزة لم يكن يتوقع الترشح، على رغم إيمانه الشديد بالمشروع، وإصراره على العمل فيه بغض النظر عن الترشح لـ»هولت»، و»لكن حين جاءتني الموافقة على الترشيح كان ردة فعلي أنني تسمّرت لأربع ساعات متواصلة» يقول بسعادة. ويضيف: «القيمة المالية مهمة بلا شك، لكن المهم في أن تكون فلسطين مشاركة في هذه الجائزة، وجزءاً من خريطتها».

وجائزة «هولت» هي من اقتراح الرئيس الأميركي السابق بيل كلينتون، ويتم خلالها، اختيار خمسة مشاريع ساهمت في تغيير العالم بشكل أو بآخر. وعنها يقول كرزون: «هذه الجائزة تعنى بمشاريع ريادية لمحاربة الفقر، وأفكار ومشاريع ريادية على مستوى العالم كله، وبخاصة ما يتعلق بالتكنولوجيا وحقوق الإنسان وغيرها بحيث يتم اختيار أفكار مختلفة تجد حلولاً للقضايا الأكثر إلحاحاً على مستويات محلية وإقليمية وعالمية».

ويشارك كرزون في الجائزة برفقة فريق العمل وهم: دانا أبو ليل، وأحمد الرمحي وهو مخترع متميز وسبق أن شارك في برنامج «نجوم العلوم» التلفزيوني، إضافة إلى أحمد غالب المقيم في الأردن. ويقول: «أمامنا 12 دقيقة فقط لتقديم مشروعنا أمام بيل كلينتون ومؤسسته واللجنة»، لافتاً إلى أن هناك العديد من الفوائد من مجرد المنافسة من بينها مشاركة العديد من الجهات الداعمة للمشاريع على مستوى العالم، والدعم المتوقع من مؤسسة بيل كلينتون نفسها، وتكوين علاقات تؤهل الشباب للمشاركة في مؤتمرات ومسابقات عالمية أخرى. ويوضح: «بغض النظر عن المليون دولار، وصولنا إلى هذه المرحلة مكسب كبير للمشروع والفريق والجامعة وفلــسطين»، لافتاً إلى أنهم في حال الفوز بالمليون فسينفق على المشروع، الذي سيستمر بغض النظر عن الفوز بخاصة أنه يشتمل على تفاصيل متعددة، منها ما يتعلق بالنساء، والمدونين كـ»باص المدونين»، ومنها ما يتعلق بالشفافية والمساءلة، والإعلام وحق الوصول إلى المعلومة.

 

* الحياة اللندنية

go top