أخبار 2014

نابلس: ورشة عمل حول دور الإعلام الاجتماعي في مكافحة الفساد

نابلس: ورشة عمل حول دور الإعلام الاجتماعي في مكافحة الفساد

نظم مركز الحياة لتنمية المجتمع المدني بالاشتراك مع الائتلاف من أجل النزاهة والمساءلة- أمان ، ورشة عمل حول دور الإعلام الاجتماعي في مكافحة الفساد، اليوم السبت. وحضر الورشة مجموعة من طلبة الإعلام والقانون في جامعة النجاح الوطنية ومهتمين في قضايا مكافحة الفساد، إذ وضح فيها مفهوم الفساد وأشكاله وأسبابه، ومدى مشاركة الإعلام الاجتماعي وقدرته في مكافحة الفساد.

وأوضح كايد الطنبور، عضو شبكة المساءلة الاجتماعية في العالم العربي، أن مفهوم الفساد يجب أن يكون واضحا بالنسبة للإعلاميين والمواطنين على حد سواء، وذلك من أجل التمييز بينه وبين المفاهيم الأخرى في الحكم على الأمور والقضايا الحياتية اليومية. وقام الطنبور بتعريف الفساد باختصار قائلاً: “هو سوء استغلال أو استخدام المنصب العام لتحقيق مكاسب شخصية”.

“التعامل مع قضايا الفساد يعتمد على الإشاعات وليس على الوقائع في الإعلام”، هذا ما أكدّ عليه الطنبور من خلال حديثه، في إشارة إلى أن الصحفي يجب عليه أن يتأكد من الحصول على المعلومات بطريقة صحيحة وسليمة، وبالتالي طرحها بالشكل الصحيح على الرأي العام، مما يكسب الصحفي المهنية والمصداقية.

وأوضح الطنبور أن تطور الوسيلة الإعلامية ساهم في ظهور الإعلام الاجتماعي، فأصبح الإعلام عبارة عن طريق من شارعين، أي يستطيع الجمهور المشاركة في استقبال وطرح القضايا المختلفة، والتي من بينها قضايا الفساد في مجتمعه.

وبيّـن الطنبور دور الإعلام الاجتماعي في مكافحة الفساد، فيأتي من قدرته على تعزيز مبادئ الشفافية والمساءلة وقيم النزاهة، فيقوم الصحفي بطرح قضايا الفساد على أكبر عدد ممكن من الناس، في ظل وجود مواقع التواصل الاجتماعي وما تتحه من وجود عنصر التفاعلية. إضافة إلى إزالة الغموض عن بعض قضايا الفساد الشائكة، ورفع وعي الجمهور بأهمية محاربة الفساد، وتشكيل الرأي العام حولها.

ونوّه الطنبور إلى ضرورة استخدام واستثمار وسائل التواصل الاجتماعي لمكافحة الفساد والحد منه، دون الوقوع في الخطأ أو الإساءة لأحد، فيقول الطنبور: “الصحفي يجب أن يكون حريصاً وأن يكون لديه أخلاق، وبالنهاية لا يؤذي أحداً لدى طرحه لقضايا الفساد”.

go top