جنين - محمد بلاص: اختتم مركز "أمنية" الشبابي في مدينة جنين، أمس، مشروع "حاضنة أمنية لمكافحة الفساد" الذي نفذه المركز بالتعاون مع مؤسسة الائتلاف من أجل النزاهة والشفافية "أمان"، واشتمل على سلسلة من ورش العمل التي تناولت سبل مكافحة الفساد.
واشتملت المرحلة الثالثة من المشروع، على سلسلة ورش نظمها المركز في المبادرة الوطنية، ومركز "شارك" الشبابي في عرابة، وجمعيتي رمانة، والنجدة الخيريتين، ومركز النشاط النسوي في مخيم جنين، ومركز الوطن الثقافي، مجلس محلي شباب طورة الغربية، وجامعة القدس المفتوحة لمنطقة جنين التعليمية.
وتناول المدربون، مواضيع تتعلق بموضوع مكافحة الفساد، وذلك بهدف تعريف المشاركين بهذا الموضوع، ورفع معرفتهن بالآثار السلبية للفساد على المجتمع بشكل عام، ورفع مستوى الوعي حول مفهوم الحكم الصالح وأسسه في فلسطين.
وتم خلال الورش، عرض عدة محاور تتعلق بمكافحة الفساد منها أشكال الفساد وآليات مكافحته وطرق انتشاره كالواسطة واختلاس المال العام، وتأثير كل هذا على تقدم وتطور المجتمع الفلسطيني.
وناقش المشاركون، آليات مكافحة الفساد والتي تحتاج إلى متابعة واستمرارية من قبل الجمهور، والدور الذي تلعبه مؤسسات المجتمع المدني في هذا المجال كمؤسسة "أمان".
وتناول الجزء الثاني من الورش، مبادئ الحكم الصالح والنزاهة والشفافية الواجب توفرها في مؤسسات القطاع العام والخاص والأهلي في فلسطين.
وفي ختام الورش، تم تعريف المشاركين حول أهمية مشاركة المجتمع في موضوع مكافحة الفساد، من خلال تشجيعهم على طرح مبادرات تتعلق بهذا الموضوع حتى يتم تنفيذها من قبل المشروع.
وقال محمد حماد، من مركز "أمنية" الشبابي، إن نجاح الجزء الثاني من الورش يأتي من باب أهمية موضوع مكافحة الفساد ومدى اهتمام الناس به، خصوصا في ظل وجود معلومات لدى قسم كبير من المشاركين ممن توجد لديهم المعلومات بشأنه، وهناك حاجة إلى توضيحها أكثر.
وأضاف حماد، إن المرحلة الثانية من المشروع، تميزت بنكهة ناجحة من حيث عدد المستفيدين، والتنسيق بين المؤسسات، والاهتمام بالفئات الشابة، ومدى اهتمام المشاركين في كتاب مبادرات تخدم وتهدف إلى توعية المجتمع بمفهوم الفساد وطرق مكافحته بطرق شتى تخدم المصلحة العامة.
ومن جهتها، قالت المدربة عبير ياسين، إن هذه الدورة كانت مهمة للغاية، لأنها عملت على تفعيل قدرات الشباب في مجال مكافحة الفساد والمشاركة في التواصل الاجتماعي لرفع الوعي العام عبر التطرق لقضايا الفساد وكيفية مكافحته عبر الجهود الفردية والجماعية على حد سواء من خلال ورش العمل، ولاقت نجاحا واضحا وملموسا وقبول جميع المشاركين بهذه الفكرة والتحمس لها.
أما مرح حوراني، وهي إحدى المشاركات في المشروع، فقالت، إن مشاركتها في مشروع ضد الفساد ومحاولة إصلاحه، شيء جميل عزز ثقتها بأن الوضع يجب أن يكون أفضل مما هو عليه، وذلك من خلال توعية الناس بالفساد وكيفية مكافحته، عن طريق مخاطبتهم بكافة الوسائل، ما عزز الفكرة في الاستمرار بمكافحة الفساد.
وقالت حوراني، إن الفضل الكبير يعود لمؤسسة "أمنية" التي ساهمت في انتقال المشاركين الشباب إلى مرحلة الوعي بالفساد وكيفية مكافحته، ومساعدتهم كخريجين في الدخول بمثل هذه المشاريع التي تحفزهم على العمل والتطور من أجل مستقبل أفضل.
بدورها، تحدثت شهناز درويش، عن تجربتها في المشروع منذ بداية دورة تدريب المدربين وصولا إلى مرحلة تدريب مجموعات شبابية في المدينة والقرى والجامعات، والتي عملت على تعريفها بمفهوم الفساد وطرق مكافحته وتطوير قدرات إلقاء المحاضرة وطريقة العرض، وكيفية التغلب على التوتر
