12/01/2013
جنين ـ محمد بلاص: اختتم مركز "أمنية" الشبابي في محافظة جنين، أمس، سلسلة ورش عمل نظمها بالتعاون مع مؤسسة الائتلاف من أجل النزاهة والشفافية "أمان"، حول مكافحة الفساد، وذلك ضمن مشروع "حاضنة أمنية لمكافحة الفساد"، وبحضور 160 شابا وشابة.
ونظمت الورش التي بلغ عددها ست ورش، في المراكز النسوية في بلدتي قباطية ويعبد، وقرى فقوعة وجلبون، وزبوبا، وجمعية الفندقومية الخيرية.
وتناول المدربون مواضيع تتعلق بموضوع مكافحة الفساد، وذلك بهدف تعريف المشاركين به، وزيادة معرفتهم بالآثار السلبية الناجمة عنه على المجتمع، رفع مستوى الوعي حول مفهوم الحكم الصالح وأسسه في فلسطين.
وتم خلال الورش، عرض عدة محاور تتعلق بمكافحة الفساد، منها أشكال الفساد وآليات مكافحته وطرق انتشاره كالواسطة واختلاس المال العام، وتأثير كل هذا على تقدم وتطور المجتمع الفلسطيني.
وناقش المشاركون، السبل الكفيلة بمكافحة الفساد والتي أجمعوا على أنها تحتاج إلى متابعة واستمرارية من قبل الجمهور، وتطرقوا إلى الدور الذي تلعبه مؤسسات المجتمع المدني في مجال مكافحة الفساد، نظرا لخطورته الكبيرة على أمن وسلامة المجتمع.
وخصص الجزء الثاني من الورش، للحديث بالتفصيل عن مبادئ الحكم الصالح والنزاهة والشفافية الواجب توفرها في مؤسسات القطاع العام والخاص والأهلي في فلسطين، وسبل تشجيع المجتمع على طرح مبادرات شجاعة لمكافحة الفساد.
وقال ممثل مركز "أمنية" الشبابي، محمد حماد، إن نجاح الجزء الأول من هذه الورش، جاء نظرا لأهمية مكافحة الفساد في المؤسسات واهتمام المجتمع به، لكونه يمس كل صغيرة وكبيرة من تفاصيل حياته اليومية.
وذكر حماد، أن المركز بصدد عقد ثماني ورش أخرى خلال الشهر الجاري في عدد من التجمعات السكانية والجامعات في محافظة جنين، بالإضافة إلى إطلاق مبادرات شبابية للمجموعات المستهدفة، خلال الشهر المقبل، حول مكافحة الفساد وتعزيز الحكم الرشيد في المؤسسات.
أما المدرب حمزة خضر، فقال: إنني لم أكن أتوقع أن تكون ورشة العمل بهذا التفاعل الذي لمسته لدى المشاركين، خاصة وأن مجرد عنوان مكافحة الفساد، يوحي للملتقي في الوهلة الأولى أن موضوع يثير المتاعب، ولكن ما رأيته خلال الورشة، أن هناك إجماع شبابي على ضرورة مكافحة هذه الظاهرة".
وأضاف خضر: إن المشاركين الشباب يتطلعون لأن يكون لهم دور في المجتمع ولديهم الثقافة والوعي الذي بدوره يشكل حجر الأساس لعملية التغيير.
من جهتها، قالت المتدربة براء شرقاوي، إن هذه الورش التوعوية تعود بالفائدة على المجتمع وبالأخص على فئة الشباب لما لهم من دور كبير في مكافحة الفساد والحد من انتشاره.
وتابعت: "إن هذه كانت التجربة الأولى لي كمتدربة مبتدئة في هذا المجال، واستطعت من خلالها النهوض قدما نحو الأفضل وزيادة الثقة في نفسي وقدرتي على تخطي الحواجز بيني وبين الآخرين من خلال الاختلاط وتبادل الأفكار والنقاشات حول مخاطر الفساد وسبل مكافحته
