أخبار 2009

من أجل تعزيز الشفافية والمساءلة والنزاهة في المنظمات الأهلية الفلسطينية أمان تعقد ورشة عصف ذهني للخروج بنظام تدقيق داخلي لعمل المنظمات الأهلية

من أجل تعزيز الشفافية والمساءلة والنزاهة في المنظمات الأهلية الفلسطينية أمان تعقد ورشة عصف ذهني للخروج بنظام تدقيق داخلي لعمل المنظمات الأهلية

التاريخ : 24/3/2009 
المصدر :أمان  
 

عقد الائتلاف من أجل النزاهة والمساءلة – أمان، ورشة عصف ذهني حول تبني نظام تدقيق داخلي في المنظمات الأهلية الفلسطينية، بحضور عدد كبير من مثلي المؤسسات الأهلية الفلسطينية الفاعلة وممثلين عن ديوان الرقابة المالية والإدارية ووزارة الداخلية، هدف هذا اللقاء إلى الخروج بمسودة مبادئ عامة وآليات للتدقيق الداخلي في المنظمات الأهلية والجمعيات الخيرية الفلسطينية بما يتلاءم والواقع الفلسطيني وما يتوافق والمبادئ الدولية المتعارف عليها.

افتتحت المديرة التنفيذية، غادة الزغير، هذا اللقاء شاكرة المشاركين على حضورهم واهتمامهم  بموضوع التدقيق الداخلي، وأشارت الى أن مبادرة أمان لعقد هذا اللقاء تأتي بغرض تعزيز النزاهة والشفافية والمساءلة في إدارة العمل الأهلي وتقليص فرص الفساد فيه، من خلال التدقيق الداخلي الذي يشكل أحد أهم آليات الرقابة الذاتية حيث يمكٌن المنظمات الأهلية من ضبط ورقابة الالتزام بالقوانين والسياسات والأنظمة المعمول بها في المنظمات الأهلية والرقابة على القرارات التي تتخذها وعلى الكيفية التي توظف وفقها مواردها المختلفة. منوهة إلى أن الورشة تهدف إلى البحث بالمشاركة عن أنجع الوسائل وأقلها كلفة لإدراج عملية التدقيق الداخلي وخلق الإرادة لدى المنظمات الأهلية لتتبني وتطبيق التدقيق الداخلي في عملها.

وذكرت بأن أمان سبق وان قامت بإعداد مجموعة من الدراسات التي اثبتت ان غياب التدقيق الداخلي يساهم في وجود بيئة مشجعة لأفعال الفساد، بينما يساهم وجود التدقيق الداخلي في الكشف المبكر عن أية مخاطر وفرص وثغرات من شأنها أن تؤدي إلى حدوث الفساد .

قام بإدارة النقاش والعصف الذهني المدرب فائد عواشرة المتخصص في مجالات التدقيق والمحاسبة، وعمل مع أمان على إعداد وتطوير دليل خاص للمدربين في كيفية مكافحة الفساد، مبيناً مفهوم التدقيق الداخلي والفرق بينه وبين التدقيق الخارجي، حيث ان التدقيق الداخلي يخدم مصلحة المؤسسة بينما يخدم التدقيق الخارجي طرف ثالث، منوها إلى أن التدقيق الداخلي معني بالكشف عن الاحتيال وأفعال الفساد بينما يعنى التدقيق الخارجي بشكل رئيسي بإبداء الرأي حول البيانات المالية. كما أشار عواشرة إلى أن أهمية التدقيق الداخلي تنبع من انطلاقه من فهمه لثقافة ورسالة وأهداف المؤسسة التي يسعى لفحص مدى تطبيقها من قبل أطراف المؤسسة كافة.

هذا وقد شهدت الورشة نقاشا حيويا من جميع المشاركين الذين أكدوا على أهمية إدراج التدقيق الداخلي في عمل المنظمات الأهلية، وضرورة تأهيل الأشخاص الذين سيقومون بهذه المهمة سواء كانوا من الجمعية العمومية أو مجلس الإدارة أو الذين يتم تعيينهم لهذا الغرض. كما اتفق المشاركون على إعداد ميثاق للتدقيق الداخلي، يتضمن تعهدات الهيئات المرجعية في المؤسسة والمدققين الداخليين بالإضافة إلى الصلاحيات والمسؤوليات المنوطة بكل طرف.  كما أكد المشاركون على أهمية استقلالية المدقق الداخلي.
وتم الاتفاق أن تقوم أمان بالتعاون مع المدرب فائد عواشرة بوضع مسودة الميثاق والتشاور مع المؤسسات المشاركة حولها قبل أن تقوم أمان بنشرها على شكل دليل للمنظمات الأهلية.

go top