هاجمت هيئة مستقلة لمكافحة الفساد في أفغانستان الحكومة الأربعاء، قائلة إن المحسوبية لعبت دورا رئيسيا في تعيين الدبلوماسيين بوزارة الخارجية.
وذكرت اللجنة المشتركة المستقلة لمراقبة مكافحة الفساد والتقييم في تقريرها أن المحسوبية والمحاباة تتغلبان في كثير من الأحيان على الجدارة والكفاءة في تعيينات وزارة الخارجية.
وقال الرئيس التنفيذي للجنة أحمد راشد بهرز إن مثل هذه الممارسات تقوض الضمانات الدستورية للمساواة بين كل المواطنين الأفغان.
وقال بهرز إن مسؤولين وآخرين من أصحاب النفوذ يفضلون تعيين أقاربهم في وظائف هامة. وقال إن العام الماضي شهد اجتياز 48 مرشحا الاختبارات للعمل بوزارة الخارجية لكنهم جميعا رفضوا لصالح أشخاص لم يخضعوا لأي اختبار.
وأضاف أيضا أن عشرات الموظفين في وزارة الخارجية لا يعودون أبدا إلى أفغانستان حالما يذهبون في بعثات وإلى قنصليات بالخارج.
وأوضح أنهم يفضلون البقاء خارج البلد إما يعيشون كمغتربين أو يستخدمون علاقاتهم مع أشخاص حكوميين نافذين للحصول على تمديد بعد آخر بالخارج.
وأورد التقرير أيضا أسماء 23 موظفا بالخارجية هم أقارب لنواب برلمانيين ووزراء ومسؤولين في الوزارة حاليين أو سابقين، وأيضا ثمانية دبلوماسيين بينهم سفير ذوو روابط مع أصحاب المناصب العليا في الإدارة السابقة.
وتصنف منظمة الشفافية الدولية أفغانستان بانتظام كواحدة من أكثر دول العالم فسادا.
سكاي نيوز عربية