أثناء افتتاحه للمستشفى الاستشاري العربي في ضاحية الريحان في رام الله، شدد الرئيس محمود عباس على أهمية الاستثمار في فلسطين ودور القطاع الخاص في بناء الدولة الفلسطينية وتوفير المناخ الاستثماري الملائم مؤكدا على اهمية الشفافية كأحد أعمدة هذا المناخ بعيدا عن ما وصفه بالسمسرة قائلا "ديروا بالكم شفافية يعني فش سمسرة ولا كوميسيون، ولا شاركني ولا ما تشاركني". ودعى الرئيس عباس كل من لديه الامكانيات في اي مجال استثماري ليبدأ عمله في فلسطين مؤكدا انه سيجد الدعم الكافي والشفافية التامة محذرا كل من يحاول ارتكاب اي فعل ينتهك بيئة النزاهة بأشد العقوبات بقوله " اللي بعمل هيك بقطع ايدو".
من جهته اشاد الائتلاف من أجل النزاهة والمساءلة – أمان على لسان المدير التنفيذي مجدي أبو زيد بما جاء على لسان الرئيس مشددا على اهمية اخضاع الشركات الكبرى سيما شركات المساهمة العامة في القطاع الخاص لأحكام قانون مكافحة الفساد وفقا للمادة الثانية منه بما يحقق الانسجام مع اتفاقية الامم المتحدة لمكافحة الفساد والتي اصبحت فلسطين طرفاً رسميا ملزما بتطبيق أحكامها محليا بما يعزز النزاهة في القطاع الخاص.
واشار أبو زيد إلى جهود أمان المبذولة في هذا الاطار من خلال تعاونها مع هيئة سوق رأس المال في اعداد مدونة قياس حوكمة قواعد الشركات التي من شأنها ان ترفع وعي مسؤولي بعض الشركات بأحكامها والرقابة على مدى الالتزام بها وضمان تعزيز الممارسات الفضلى في تلك الشركات، وجرى تطبيق هذا النموذج على عدة شركات منذ العام 2014 كمرحلة تجريبية.
وفيما يتعلق بملف التحويلات الطبية التي تطرق لها الرئيس محمود عباس خلال حديثه مؤكدا أن مثل هذه المستشفيات من شأنه ان يوقف تحويل المرضى إلى الخارج، كانت أمان قد أشارت في تقرير سابق تحت عنوان "بيئة النزاهة والمساءلة والشفافية في التنحويلات للعلاج التخصصي خارج وزارة الصحة" إلى أن دائرة شراء الخدمة في وزارة الصحة ما زالت تعاني من احراجات وتدخلات أو ضغوط المسؤولين خاصة عند مراجعتهم ملفات مرضى للحصول على تحويلة للعلاج في المستشفيات الاسرائيلية.