ألقت أجهزة الأمن الروسية القبض على حاكم إقليم كومي، فياتشيسلاف غايزر، الواقع في شمال روسيا، و18 آخرين للاشتباه بضلوعهم في قضية فساد كبرى.
وقال الناطق الرسمي باسم لجنة التحقيق الروسية فلاديمير ماركين، مساء أمس السبت، إن: "جهاز الأمن الفيدرالي ولجنة التحقيق أوقفا نشاط مجموعة إجرامية بقيادة غايزر ونائبه أليكسي تشيرنوف".
وأفاد ماركين برفع قضية جنائية بحق هؤلاء، لاتهامهم بارتكاب جرائم منصوص عليها في مادتي 210 (تشكيل مجموعة إجرامية) و159 (احتيال) من القانون الجنائي الروسي، وذلك خلال الفترة من عام 2006 إلى عام 2015.
وتواجه المجموعة تهم ارتكاب جرائم بالغة الخطورة بهدف الاستيلاء على ممتلكات حكومية، بحسب لجنة التحقيق، وفي حال إدانته، قد يواجه حاكم الجمهورية عقوبة السجن لمدة تصل إلى 25 عاماً.
وأسفر تفتيش مكتب غايزر عن مصادرة مجموعة من الساعات تقدر قيمتها بملايين الدولارات ومستندات لشركات مسجلة بملاذات ضريبية.
وعلى خلفية اعتقاله، جرى تعليق عضوية غايزر في حزب روسيا الموحدة الحاكم، كما تم إبلاغ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالواقعة.
"يعتبر الفساد من أكبر المشكلات التي تواجهها روسيا، حيث جاءت في المرتبة 136 بين 175 بلداً ضمن مؤشر الفساد"
وكان غايزر البالغ من العمر 48 عاماً، قد تولى منصب وزير مالية الإقليم عام 2003، ليصبح حاكماً للجمهورية عام 2010، وفي عام 2014، جرت إعادة انتخابه بحصوله على 79% من أصوات الناخبين.
وليست فضائح ضلوع حكام الإقاليم الروسية في قضايا فساد بأمر جديد في روسيا، ففي مارس/آذار الماضي، جرى اعتقال محافظ مقاطعة ساخالين ألكسندر خوروشافين بسبب قضية فساد.
وأسفرت عمليات التفتيش آنذاك عن ضبط مبالغ بعملات مختلفة بما يعادل حوالي 16 مليون دولار نقدا، و800 قطعة مجوهرات ثمينة، بما فيها قلم يقدر ثمنه بأكثر من نصف مليون دولار.
ويعتبر الفساد من أكبر المشكلات التي تواجهها روسيا، حيث جاءت في المرتبة 136 بين 175 بلداً ضمن مؤشر الفساد التابع لمنظمة الشفافية الدولية لعام 2014، وبذلك باتت روسيا في نفس المرتبة مع كل من جزر القمر وإيران وقرغيزيا ولبنان ونيجيريا.
* العربي الجديد
