الصحافة الاستقصائية

مرضى السرطان تحت سنداد انعدام الادوية والتحويلات الطبية

مرضى السرطان تحت سنداد انعدام الادوية والتحويلات الطبية
  • مرضى السرطان واقع مؤلم و حياه بائسة
  • تلاعب تجار الادوية بأرواح مرضى السرطان 

غزة – مصطفى الدحدوح
مسكين من يصاب بمرض السرطان في قطاع غزه فمعاناته وألمه وحيرته مركبه وثقيلة الساعات التي يمر بها فمنهم يترقب صدور تحويله علاجه ومنهم يبحث في كل زاوية عن جرعه دوائه  وتزيد المعاناة بعدم توفرها في المستشفيات وكذلك إن توفرت تتواجد ببعض المستودعات وتكون بأسعار غير معقولة و يترك المرض الرعب بنفس صاحبه لان النهاية التي يصلون إليها  الموت المحقق .

ويعيش المرضى مع المرض صراع عنيف و ذلك لقلة العلاج والتشخيص في غزه وشح الادوية الكيماوية اللازمة لهم  حسب البروتوكولات  العالمية بأي مكان وتقع القصور على عاتق وزارة الصحة رام الله وقطاع غزة واستمرار الخلافات السياسية القائمة بين شقي الوطن فتضعهم في هدف الخطر الذي يهدد حياتهم للوفاة .

معاناة

المواطنة هناء شحاتة احد المصابين بمرض السرطان قالت " أننا نعاني بشكل كبير في عمليات إجراءات التشخيص والفحص العلاجي و الحصول على الادوية ولا نستطيع صرفها من الخارج لأنها مكلفة بشكل هائل وهى فوق طاقتنا المالية ولا تقدمها لنا وزارة الصحة بشكل مستمر ولكن نعلم جيدا بأن الادوية بالمستودعات التابعة لهم "ولكن ليش ما يقدموها للغلابة" .
وأضافت عندما نذهب للبحث عن الادوية لا نلقاها بالمفشى أو الصيدليات المركزية ولكن توجد ببعض الصيدليات التي اعتدنا على تواجدهم فيها و سعرها غير ثابت.
وقالت انتظر منذ أشهر للحصول على  الدواء فانه متوفر البروتوكول ولكن لا يوجد احد الادوية الأساسية و بدأت حالتي تسوء يوم بعد يوم وخاصة في هذه الفترة بدأت اشعر بالأم شديدة بقدمي ولا اعلم ماذا افعل وأضافت عندما ذهبت للمشفى قال الطبيب يجب إعطاءك تحويله للخارج ويا تري لمتى سوف يطول الانتظار لطمئن على نفسي .
فتحية أبو ألكاس العمر 55 عام مصابه سرطان الثدي قالت يوجد عجز كبير بالأدوية ويتم احيانا صرفها من الصيدليات محددة ويجب إن يتم التوصية عليه من قبل فترة لأجل توفيره  وأحيانا تصرف من خلال مؤسسات خيرية غير مختصة بتقديم خدمات العلاج.
وأضافت في بعض الأحيان لا نستطيع شراءه لغلاء أسعاره و اشعر باني افتقر لحياة تناسب حالتي ولا يوجد احد يساعدنا وان الجميع يستغل مرضى السرطان لكونهم ينتظروا علاجهم لأجل إن يعيش حياته ومعظم الصيدليات تقوم بالتلاعب بأسعار الادوية ولا يوجد سعر محدد يناسبنا وعندما نقول للطبيب ببرد "  قولوا الحمد لله انه موجود الدواء" .

قصور

أشار د. خالد ثابت، استشاري علاج الأورام والدم والعلاج الإشعاعي في مستشفى الشفاء، إلى أن تغطية الخدمات الصحية العلاجية و رعاية المرضى لا تزيد عن نسبة "60%"، حيث يوجد نقص بكل من  عدد الأطباء، حيث يوجد (4) أطباء متخصصين في الأورام و(3) متخصصين في الدم، وهناك الحاجة إلى إرفاق كل قسم بـعدد (2) من الأطباء الأخصائيين نقص في العلاجات الكيماوية معظم أشهر السنة الأدوية الحديثة بشكل خاص المواد الخاصة بتشخيص الأورام، لاسيما صبغات العينات أنه لا يوجد خدمات العلاج الإشعاعي، وجهاز رنين مغناطيسي للتشخيص.

قالت أيمان شنن مديرة جمعية العون والأمل لمرضي السرطان يقوم المركز على توفير اكبر قدر ممكن من العوامل النفسية التي تعزز نفسيتهم وتقويهم على المرض وخصوصا بان مرضى السرطان بالأغلب تكون نفسيتهم محطمة .

وأضافت لا تقدم وزارة الصحة اى خدمة كانت تهم مرضي السرطان سوى القيام بالإجراءات الروتينية فقط وهى الفحوصات إن وجدت الأجهزة والمعدات اللازمة للتشخيص وللأسف بالأغلب يتحطم العامل النفسي للمرضي مما يخلقهم بموضع الاستسلام للمرض .

وانه يوجد كادر طبي ذو كفاءة ولكنه يوجد عجز هائل بالكادر الطبي للقيام على معالجة المرضي  وخاصة مع تزايد أعدادهم  بالاونه الأخيرة  .

قالت الطبيبة فردوس الكتري بالهلال الأحمر الفلسطيني إن عمليه توزيع الادوية خاطئة ويوجد افتقار كبير للأجهزة اللازمة لتشخيص إمراض السرطان وخاصة لكونها أجهزة حساسة وتحتاج إلى عمل دقيق في إجراء الفحوصات .

وأضافت إن قطاع غزة يفتقر إلى أطباء متخصصين بعلاج إمراض السرطان ولكونه علم معمق ويحتاج إلى خبرة و متابعه مستمرة فيما يحصل في العالم من تقدم علمي بخصوص الادوية العلاجية و أخر الدارسات.

قال الدكتور زياد الخزندار استشاري طبي لمرضى الأورام بمشفى الشفاء انه يوجد من الأجهزة المخبرية المتوفرة الرمزية في الوزارة وتفتقر بالمقابل للعديد من الأجهزة الأساسية  التي تعتبر الأهم ولا نستطيع الاستغناء عنها وهذا يدفعنا  لتحويل المرضي للخارج .

وكشف إلى وجود أكثر من 4500 حالة يتم متابعتها داخل مجمع الشفاء الطبي وهذا خلاف المحافظات الجنوبية ويتم اكتشاف قرابة من 70الى 80 حاله شهريا وهذه مؤشرات خطيرة .

وأضاف يوجد عجز في قسم الأورام بشكل كبير بعدم وجود غرف ملائمة لكي يتلقي فيها المرضى العلاج و لا يتوفر أيضا المعايير المناسبة لإعطاء الدواء الكيمائي للمريض إلى بعد مرور أسبوع أو أكثر وهذا يحتمل بوفاة الشخص في لحظة انتظار جرعته وان وجدت أصلا .

د بيان السقا استشاري ورئيس قسم الدم بمجمع الشفا الطبي قال لا تتوافر الفحوصات المخبرية اللازمة لمرضي سرطان الدم وخاصة فحص النخاع الشوكي وهذا احد الدوافع التي تجعلنا إلى تحويل المصابين للخارج .

وأضاف ما يزيد الأمور قصوه على المرضي هو عدم وجود كادر مهني قادر على العمل على الأجهزة المخبرية لفحص العينات وتشخيص الحالات وكذلك عدم وجود كادر مهني قادر على وصف البرتوكول الصحيح لمرضي السرطان .

وأشار إلى أن الطبيب ينظر إلى ما هو أفضل للمريض ويحاول إن يوفر الدواء الأقل تكلفة لكونها تقع التكاليف على عاتق الوزارة ويقدم مجاني الدواء للمرضى.
دكتور عوض الهلول مختص علاج الدم والأورام ونائب رئيس قسم الدم و الأورام بمستشفى الرنتيسى قال يتم متابعه حالات المرضي بشكل مستمر ولكن لا نستطيع تقديم جميع ما يلزمهم من علاجات وخدمات ويعتبر الحل الأنسب من بين الحلول تحويلهم للخارج ولا يوجد حلول أخري .
وأضاف إن قله الخبرة و الأجهزة المخبرية التي يعتمد عليها للكشف عن المرض والعمل على تشخيصه بشكل صحيح , والتعرف على أماكن الإصابة وذلك للتسهيل على الطبيب والقدرة على أعطاء العلاج والبروتوكول الصحيح والأسرع في المعالجة للمرض .
وتطرأ بقوله الهلول إلى حاجة المرضى إلى مزيد من الرعاية الصحية المناسبة، مطالباً بتوفير"4" أطباء أخصائيين إضافيين للعدد الموجود من الأطباء، وهو "6" أطباء "4" أخصائيين و"2" عامين. كما أن هناك حاجة لتوفير "13" سريراً، حيث يوجد "13" سريراً حالياً في المستشفى لن يستوعبوا الحد الأدنى من عدد المرضى في حال وقف التحويلات المرضية للعلاج في الخارج لأي سبب ما.
وأشار أيضاً إلى أن هناك حاجة ملحة إلى تدريب الكادر الطبي والمشاركة في المؤتمرات الطبية في الخارج لاسيما أن أبحاث أمراض السرطان تتطور بشكل مستمر.
هذا بالإضافة إلى تأكيده على الحاجة للعناية بالصحة النفسية لمرضى السرطان، والذي يحتاج لتضافر جهود الجميع حكومة ومجتمع مدني وشعباً، فهؤلاء المرضى لاسيما الأطفال منهم بحاجة لرعاية خاصة نفسية.
كما نوه الهلول إلى ضرورة مراعاة وزارة التربية والتعليم لطبيعة الخاصة لمرضى السرطان وحاجتهم لتسهيلات بعينها تساعدهم على مواصلة المسيرة التعليمية، وطالب أيضاً بزيادة المخصصات الاجتماعية لمرضى السرطان وذويهم كي يتمكنوا من الاستمرار في علاجهم.

نقص أدوية

الصيدلانية نرمين المصري المسؤلة عن مستودع الحلو فارم قالت انه يوجد بعض الادوية المسكنة المتوافرة لمرضي السرطان وليست الكيمائية الأساسية التي تقوم على معالجة المرض ولا يوجد سعر محدد لها بل يوجد تضارب بالأسعار بين بعض الصيدليات والمستودعات وإنه ما يهمهم البيع فقط .

الصيدلاني ناصر الصوراني قال إن واقع الادوية التي تباع لمرضي السرطان صعب ومرير وغير متوفرة و الكثير من المرضي يبحث عنها داخل الصيدليات و يستعد إن يدفع كل المال من اجل جرعة من علاجه تضمن له حياة قصيرة خالية من الألم .

ولكن الوزارة لا تعطي اهتمام كبير لتوفير كافة الخدمات و ما تقوم به فقط التشخيص الطبي وفى بعض الأحيان يسقط المريض الضحية وهو ينتظر نتائج تحاليل العينات المخبرية وللأسف لا يوجد فحص سليم .
الصيدلاني مروان المزيني الذي عاش معناه والده وتوفى جراء إصابته بمرض السرطان وكان يخضع للعلاج في الجانب الإسرائيلي بشكل مستمر ولكن مع اندلاع الحرب التي لم تسمح له القدرة على الخروج من البلاد لتلقي علاجه اللازم .

وأفاد بأن صحته كانت جيدة ولا يوجد عليه إعراض المرض من تساقط للشعر أو النحافة ولكن عند ذهابه للمشفى الشفاء لكي يرى ماذا سيفعل وما هو الادوية اللازمة لكي يتلقها قيل له للأسف لا يوجد اى صنف من الادوية التي تأخذها إلى فقط واحد وهو الدواء الأكثر وفرة بين متطلبات الادوية وهو الأقل معالجة وأهمية للمرضي .

وأضاف المزيني يوجد تلاعب في الادوية حيث يتم إدخال الادوية للمرضي على اسم وزارة الصحة ويتم استلامها وخاصة أدوية مرضي السرطان ولكن يلاحظ خلال أيام فقط من دخولها تبدي الشكوى بتواجد عجز بالأدوية  و بعد مرور عدة شهور يلاحظ بتواجد الادوية بأيدي بعض التجار .

و يقول إن الوزارة تدعي بأنها متابعة ومراقبة على الادوية بشكل جيد ولكن من الملاحظ بأنه لا يوجد ادني الرقابة بل يوجد تلاعب بها ومواطنين ضحايا تسقط تحت أيدي الأطباء والصيدليات والجميع يستغلهم لكونهم مستعدين لدفع ما يملكون لأجل عيش يوم إضافي بحياته .

قالت الطبيبة الكتري انه يوجد اخطأ في عمليات توزيع الادوية ويوجد افتقار كبير الأجهزة اللازمة لتشخيص إمراض السرطان وخاصة بأنها أجهزة حساسة وتحتاج إلى عمل دقيق في إجراء الفحوصات .
ويوجد تلاعب من قبل الوزارة بإخفاء العديد من الادوية منذ وصولها القطاع ويبدأ الوزارة بتقديم الشكاوي بعدم تحويل الضفة الغربية ما تم الاتفاق علية من أدوية ولكن يلاحظ بأنه يتم إيصال الكمية كأمله المطلوبة ونادر ما نقصت الكمية المطلوبة .

وأضافت الكتري الأكثر خطورة من ذلك طلب الطبيب من حضور المريض له على عيادته الخاصة للكشف عن حالته و ليطمئنه على حالته ليعطيه العلاج الأنسب ولكن المطلوب من هذه العملية دفع المريض الكشفية 100شيكل ويوجد آخرين يأخذ أكثر وهذا يزيد العبء على المريض بقول الطبيب انك تحتاج إلى العديد من الادوية ويتم كتابه العديد من الادوية مما يخلق هبوط لدي المريض وكسر العزيمة .

مطالبات

طالب الدكتور زياد الخزندار القيام على توفير الادوية الموجه الغير متوفرة بالقطاع بشكل كامل وهى ضرورية ومكلفة الثمن وليست من حمل الوزارة فلذلك يقوم المريض بإجراء التحويل للخارج لتلقي هذا العلاج .

وطالب د بيان السقا توفير غرف عزل طبي خاصة لمرضي السرطان الدم وذلك لتقديم الادوية التي نتفاجي بعدم وفرتها بشكل كبير داخل الوزارة والغرب في ذلك تواجدها ببعض الصيدليات الخارجية ولكن كيف تصل إليهم .

وخاصة بكونها أدوية كيميائية يوجد أيدلوجية محددة في استخدام تلك الادوية ويوجد طرق محددة في عمليات استخدامها وحفظها كذلك ولكن المفاجي بأنه لا يتم استخدام ادني المعايير ما يهم التاجر البيع والربح فقط .

وان الطبيب ينظر إلى ما هو أفضل للمريض ويحاول إن يوفر الدواء الأقل تكلفة لكونها تقع على عاتق الوزارة ويقدم مجاني الدواء .

ضحايا

أوضح المواطن "لم يفصح عن اسمه" عن معاناته للحصول جاهدا على علاج والده البالغ من العمر 62 عام المصاب بسرطان الرئة فلم يستطيع تحصيله من الوزارة لعدم تواجده وطال الأمر وفلم يترك بابا إلى وطرقة فلم يجده وحين وقوعه بين أيدي احد تجار الادوية فطلب الدواء منه قال له لا تقلق اترك الموضوع على إنا بجيبه إلك ولكن أريد إجراءات شغلي  500 شيقلا غير حق الدواء " 250" دينار أردني لثلاث جرعات  .

فلم يكن إمامي اى حل أخر فقط استسلمت للأمر وقد قمت باعطاءه النقود بتردد وبالفعل قام  بجلبه فحين أعطاني إياها قد سألته من وين جبته قال " أنت لك إن يصلك الدواء واترك الباقي علي" .
وما تم التوصل له معد التحقيق بأنه يوجد العديد من المرضي يقوم بشراء أدوية عديدة والقيام ببيعها للمرضي الذين لا يقدرون الخروج لعدم وجود لديهم تنسيق للعلاج بالخارج ويتم بيع الدواء ضعف ثمنه الأساسي وهذا مخالف للقانون .

وفى اتصال قام به معد التحقيق مع احد التجار بطلبي منه ثلاثة أنواع من الادوية اللازمة لمرضي سرطان الثدي فقد كان رده الاستعداد الكامل بتوفيرهم وطلب مهله ثلاثة أيام لتوفير الدواء ومع مرور الوقت قام بالاتصال وقام بجلب اثنين وقام حوار على السعر حيث طلب على جرعتين من كل دواء 1200 شيقلا و عند كشفي عن هويتي الأساسية بالعمل قد قطع الاتصال فأين الوزارة من مثل هؤلاء التجار؟ .

انتفاضات

أفاد الدكتور نائل سكيك مدير الصيدلية بمشفى الشفاء يستخدم لمرضى السرطان 72 نوع من الادوية الأساسية التي لا غنى عنها ويوجد نوعين من المعالجة أعطاء المريض بروتوكول تناول صنف واحد وهو مكلف والبروتوكول الأخر المكون من أكثر من دواء فلا يستطيع المريض الاستغناء عن دواء منهم لأنه سيعرض حياته للخطر
وان عمليه العجز الذي يحصل في قطاع غزة من نقص بالعديد من الادوية وخاصة الأساسية 72 يهدد حياه المواطنين للخطر وبشكل كبير.
ونقد الدكتور منير البرش مدير الصيدلة بوزارة الصحة قول الدكتور نائل سكيك بان القائمة مكونة من 60 دواء أساسي لمعالجة مرضي السرطان وهي ليست أكثر من ذلك ويوجد منها فقط 23 دواء متوفر بالقطاع وليست بشكل دائم وليس كما قيل بأنها 72 دواء  .
وأضاف انه يوجد عجز كبير بالأدوية وهذا يرجع إلى الميزانية القائمة عليها الوزارة وهذا يهدد حياه جميع المرضى وذلك لكونه لا نستطيع إعطاء جرعه واحدة لمريض بل يتم توزيع الجرعات بين المرضي فهذا يعمل على تهديد حياتهم جميعا بالخطر .
وأضاف سكيك إن المشكلة الأكبر لو نريد تحويل جميع المرضي للخارج بدافع فقط تلقي العلاج فهذا أمر مكلف على اتق المريض والوزارة لأنها تدفع لكل مريض 8000 شيقلا فقط إجراءات لتقي العلاج فالأفضل القيام بإحضار العلاج إلى القطاع فهذا يوفر الأموال الكثيرة ويقلل من العبء المالي على الوزارة
وقال "الكارثة الأكبر بان الكادر المهني على ما هو علية منذ أعوام عده وكذلك الأجهزة وغرف المعالجة ولكن ما يتغير تزايد نسبة المصابين بشكل كبير ويعتبر الطبيب الخيار الافضل له إن يقوم بكتابة تحويله للمريض للخارج لتلقي علاجه وذلك لعدم توفر العلاج الأساسي, ولكن هذا يعتبر الأصعب على الوزارة لأنها تكلفه عالية وإجراءات صعبة ولا تستطيع الوزارة تغطية كافة التكاليف السفر للمرضى .
وأشار سكيك إلى وجود خلل حيث إن الميزانية لا تكفى لتغطية تكاليف مرضي السرطان فهذا يخلق نوع من العجز في الادوية حيث يتم توفير الادوية لقرابة نصف العام والنصف الأخر يكون أشبة بالمعدوم إمرة.


خلافات سياسية

قال الدكتور زياد الخزندار يفتقر مرضي السرطان لمشفى خاص بهم يتلقون به علاجهم بشكل مباشر وجيد ولا يذهبون للبحث عن الدواء في الصيدليات والمستودعات للعثور علية لأجل العيش لحياة يوم أخر .
وأوضح أن الخلافات السياسية القائمة بين أقطار البلاد تهدد مرضى السرطان خاصة والأمراض الأخرى بعدم وفرة الادوية اللازمة لهم والأكثر ظهورا الخلافات القائمة بين مجمع الشفاء ومقر الأمير نايف الطبي في الإجراءات الطبية بسبب خلافات سياسية ولقد تحفظ عن أسباب الخلافات القائمة وأسبابها .

قال منير البرش قضيه مرضى السرطان مسئولية الحكومة تأتي الادوية ضمن مناقصات عامة وان الرقم الأول في الحالات المحولة للعلاج للخارج هم مرضي السرطان نتيجة لعدم توافر الدواء بغزة ولا يوجد اى إحصائيات توضح نسبتهم وأعدادهم .

وقد حمل وزارة الصحة رام الله المسئولية الكاملة في عمليات شح الدواء الخاص لمرضي السرطان في القطاع .
وأضاف انه يوجد طلبيه شهرية وأخري لثلاث شهور  و عبر إن يوجد قصور من قبل وزارة الصحة رام الله في تحويل الادوية لقطاع غزة وهى تعتبر سياسة متعمدة من قبلهم في موضوع مرضي السرطان وخاصة بكونه يفتح باب التجارة بشكل كبير خاصة إن جميع التحويلات  الخارجة من قطاع غزة تذهب إلى مراكز في الضفة .
وقد وقع في انتقاض أثناء حديثه  بأنه لا يتم إدخال اى نوع من الادوية العلاجية للسرطان بطرق غير شرعية أو تواجدها داخل الصيدليات والمستودعات، وبنفس القول قال أننا قد صادرنا كميات كبيرة من الادوية بالفترة الأخيرة قد دخلت بطرق غير مشروعة عبر المعابر .
وأشار البرش أننا عندما نطلب قرص علاجي ل72 مريض مثلا يتم تحويل فقط لعشرة ويقول قد تم إرسال الكميات المطلوبة وانه يوجد أكثر من 18% من تحويلات مرضى السرطان  وبالمقابل تكون التكاليف جميعها على عاتق وزارة الصحة رام الله .
الدكتور بسام البدري مدير دائرة العلاج بالخارج بقطاع غزة قال ينقص قطاع غزة العديد من الادوية اللازمة للمرضي وخاصة مرضى السرطان فلذلك يتم تحويلهم للخارج وكذلك في حالات التشخيص وأهمها التشخيص الإشعاعي وهو غير متوفر إلى بمستشفى بالقدس .
بالإضافة إلى العلاج الكيميائي وفى بعض الحالات لا يتوفر العلاج أيضا بمستشفيات القدس فيتم تحويل المرضى إلى المستشفيات داخل  الخط الأخضر " إسرائيل " وذلك رغم التكلفة الباهظة التي تدفعها الوزارة ورفض الكشف عن المبالغ التي تدفعها الوزارة .
وأضاف البدري أن عملية توفير العلاج الكيماوي للقطاع تعمل على توفير مبالغ هائلة يدفعها المواطن بشكل كبير وكذلك هذا إرهاق للمرضي ويكلفهم زيادة الألم ونوه إلى غلاء تكاليف المبيت لدي المرافق للمرضي داخل المستشفيات بأنها باهظة التكاليف وهذا يزيد العبء بشكل كبير .
وقال أما بالنسبة للمعايير التي تنظر إليها لإعطاء المريض تحويله للعلاج بالخارج عند عدم وجود الدواء بالقطاع ويتم عرض هذه التحويلات على اللجنة الطبية العليا المعينة من قبل وزارة الصحة رام الله ومن ثم يتخذ القرار .
وتم الرفض من قبله عن الكشف عن الأرقام والإحصائيات الموضحة لعدد المرضى المحتاجين لتلك التحويلات وبالإضافة  إلى عدم أفصاحة عن واقع الادوية وكيفه آليات تحويلها للقطاع .
انعدام الإحصائيات
ولوحظ خلال أعداد التحقيق عدم وجود أي إحصائيات رسمية داخل المستشفيات توضح عدد المرضي المصابين بمرض السرطان وهذا يعتبر أكبر خلل في الوزارة.
وستند لدراسة قام بأعدادها مركز الميزان لحقوق الإنسان عن واقع مرضي السرطان بقطاع غزة وقد أفادت إلى افتقار وزارة الصحة بغزة إلى جهاز إحصائي دقيق يحدد مقدار انتشار مرض السرطان بقطاع غزة أو يقدم أرقام محددة حول أعداد المرضى وهذا ما حصل مع معد التحقيق بعض طلب إحصائيات من الوزارة فكان الجواب لا يوجد إحصائيات توضح أعداد المرضى.
حيث حصل المركز في عام 2013 إلى أخر الإحصائيات الرسمية التي تفيد أعداد المرضي السرطان بالقطاع فبلغ عدد مرضى السرطان (10780) مريض من 1995- 2010و يشكل الذكور (47%) من عدد المرضى والإناث (53%) من المعدل العام للإصابة بالسرطان وتقدر النسبة  (61) حالة لكل (100.000) نسمة و المعدل السنوي للحالات هو (900) حالة جديدة سنوياً.
ويشكل سرطان الثدي أعلى نسبة إصابة بالمرض بنسبة تصل إلى (16.5 %) من إجمالي أنواع السرطان، وهو الأول أيضاً عند النساء يعد سرطان الرئة المرض الثاني بين أنواع السرطان ويشكل (9.7%)، وهو النوع الأول عند الرجال.
ويعد مرض السرطان السبب الثاني للوفاة بعد أمراض القلب والأوعية الدموية، بنسبة تصل إلى (11.8%) من إجمالي الوفيات وان السبب الأول للوفاة هو سرطان الرئة يليه بالترتيب سرطان الثدي والقولون معدل الوفيات بسبب السرطان تبلغ (36.5) لكل 100.000 نسمة.
وأفادت دراسة أخري أعدها المركز إلى تواجد عجز كبير في الأجهزة المخبرية التشخيصية اللازمة للكشف عن مرضى السرطان وهى غير متوفرة بقطاع غزة وان وجدت فمعظمها لا يعمل بسبب عدم وجود اى خبراء فن المختبرات لأجراء الأمور اللازمة لتشغيلها .

مخالف القانون

وأفادت دراسة للمؤلف الدكتور القاضي السابق عبد القادر جرادة عن إن المشرع اوجب على كل مؤسسة تعاطي بيع العقاقير أو السموم على إن تحصل على رخصة وفقا لقانون تنظيم الصناعات والحرف .
وأيضا لا يجوز لأحد الاتجار بالسموم للاستعمال الطبي خلاف الصيدلي المجاز بالاتجار بالسموم ما لم يكن حائزا على رخصة ببيعها .
وحظر القانون على عمليات تداول العقاقير الطبية حيث يجب إن تكون جميع العقاقير الطبية المتداولة في فلسطين في الدستور الدوائي المعتمد من الوزارة ووفق نظام تسجيل موحد .
ويحظر على اى مؤسسة صحية أو صيدلية ، سواء أكانت خاصة أو عامة وصرف العقاقير الطبية التي تستوجب وصفة طبية، ويحدد ذلك بنظام .
فغفل المشرع القانوني بتشريع أي نص يوفر الحماية لمرضي السرطان بشكل الخصوص ويوفر لهم كافة الخدمات الطبية اللازمة لضمان لهم حياة خاليه من الألم والمعانة .

 

 تم هذا التحقيق بالتعاون مع الائتلاف من اجل النزاهة والشفافية امان، بتمويل من الاتحاد الاوروبي

go top