طلق التحالف الأردني رشيد للنزاهة والشفافية مساء أمس دراسة نظام النزاهة المحلي، بالتعاون مع بلدية ناعور. وتأتي هذه الدراسة من ضمن المشاريع التي يعمل عليها التحالف بالشراكة مع منظمة الشفافية الدولية. وقد حضر اللقاء العام الذي أقيم بهذه المناسبة جمع غفير من أهالي منطقة ناعور.
وفي كلمة للنائب عدنان السواعير رحب من خلالها بالحضور الكريم، وأكد فيها على دور المواطن في تعزيز النزاهة على المستوى الوطني، كما ثمن الدور الذي يقوم به تحالف رشيد نقطة الاتصال الرسمية الممثلة لمنظمة الشفافية في الأردن بالتعاون مع جميع الجهات ومنها بلدية ناعور في تعزيز منظومة النزاهة الوطنية. كما أشار إلى الدور الكبير الذي تقوم به بلدية ناعور في سعيها الدوؤب نحو تحسين خدماتها والإرتقاء بمستوى الشفافية في عملها على الدوام.
وأكد رئيس بلدية ناعور غالب السواعير في كلمته ترحيبية ألقاها على ضرورة أن تكون المجالس البلدية بيئة حاضنة للحوكمة الرشيدة، ويجب على المجالس البلدية محاربة الفساد بجميع أشكاله، والمساهمة في تجفيف منابعه، والسعى قدماً نحو تعزيز الثقة بين المواطن والبلدية وبالتالي بين المواطن والدولة، وهذه هي من أولويات بلدية ناعور التي تعمل عليها من خلال مجلسها وجميع العاملين فيها.
وأوضح نائب رئيس مجلس إدارة تحالف "رشيد للنزاهة والشفافية" أسامة العزام بأن هذه النشاط يأتي انطلاقاً من تفعيلِ دور المشاركة المجتمعية، وتمثل ذلك باختيار بلدية ناعور لتجري عليها الدراسة التي تعتبر الأولى من نوعها على المستوى الوطني، وقد لمس تحالف رشيد رغبة صادقة من البلدية في معرفة جوانب القوة والضعف، من أجل الوصول إلى مقترحات للتحسين، بما ينعكس على الصالح العام.
وقدم الباحث الذي قام بإعداد الدراسة حسين العتيبي شرحاً مختصراً ، تطرق من خلاله إلى أهدف الدارسة التي تتمثل بتعزيزِ نظام النزاهة في البلديات، من خلال: تقييم شفافية الإجراءات والآليات التي تقدم في إطارها الخدمات، وفاعلية نظام العمل في البلديات ونزاهة العاملين فيها ومساءلتهم، تعزيز دور فئات المجتمع في المساءلة المجتمعية، بلورة التوصيات التي من شأنها تعزيز نظام النزاهة في البلديات بالتعاون مع الفئات المستهدفة. بالإضافة إلى شرحه لمنهجية الدراسة والاستنتاجات والتوصيات التي خلصت إليها.
واستعرضت خبيرة النزاهة منى هاكوز خلال عرض موجز قدمته، أبرز التوصيات التي تم العمل عليها والتي تتمثل بمدونة سلوك خاصة بالمجلس البلدي، وإنشاء وحدة شكاوى للبلدية.
وتأتي أهمية مدونة السلوك من إرساء قواعد أساسية لأداء المجلس ضمن أسس الحاكمية الرشيدة (الشفافية والمساءلة والنزاهة والحيادية والمهنية والعدالة وتكافؤ الفرص)، وتعتبر أولى مدونات السلوك التي يتم تطويرها لمجلس بلدي في الأردن. أما أهداف المدونة فهي: الارتقاء بمستوى تقديم الخدمة والالتزام بأعلى معايير المهنية، تعزيز مبادئ النزاهة والحياد والشفافية، ضمان الالتزام بالتشريعات الناظمة لعمل البلدية، تعظيم المشاركة المجتمعية وتوطيد الثقة والمصداقية ما بين المواطن والمجلس، تفعيل مبدأ المساءلة للأداء والسلوكيات.
وفيما يتعلق بوحدة الشكاوى فهي تهدف إلى: تحسين عملية معالجة الشكاوى المقدمة للبلدية، وزيادة سرعة وكفاءة التواصل مع المواطنين ومتلقي الخدمات ومع الأطراف المعنية، تمكين البلدية من تفعيل كافة وسائل تلقي الشكاوى وإتاحتها للمواطنين، تمكين البلدية من اتباع وسائل للحفاظ على سرية الشكاوى، ضمان الشفافية والمصداقية من خلال توثيق وأرشفة كافة الشكاوى، ضمان انجاز الشكاوى ضمن فترة زمنية محددة وتوفير الوقت والجهد والكلفة.
يذكر بأن تحالف رشيد هو منظمة مجتمع مدني غير ربحية، تأسست نهاية عام 2013. وقد أطلق التحالف هذا العام أربعة مشاريع بالتعاون مع منظمة الشفافية الدولية وهي: مشروع مناظرات الشفافية العربية، ومشروع تقييم نظام النزاهة على المستوى المحلي، ومشروع تقييم نظام النزاهة على المستوى الوطني، ومشروع تفعيل دور المرأة القيادية في نشر قيم النزاهة الوطنية.
* تحالف رشيد