كانت امان (الفرع الوطني لمنظمة الشفافية الدولية) قد اصدرت في حزيران 2013 تقريرا حول مقياس الفساد العالمي الذي يعكس في جانب منه مستوى الرشاوى في المنطقة العربية، وفي سياق متصل نشرت صحيفة القدس خبر صحفي نشرته اليوم الاثنين 9/9/2013، ان سائقو شاحنات اردنيون وسوريون يدفعون رشى للقوات النظامية وللجيش الحر لتامين الحماية لهم على الحدود السورية الاردنية، جاء ذلك في الوقت الذي تعصف بسورية صراعات داخلية وحرب اهلية هذا ما أكده سائق شاحنة سوري بقوله " ان السلطات السورية تشدد اجراءتها على الحدود عند الدخول وندفع ما قيمته 3000 دولار للدورية الامنية المرافقة للسيارة تحسبا من تحميل مواد ممنوعة مثل الاسلحة والمتفجرات" واضاف بانهم يضطرون الى دفع رشى للعسكر على الطريق الدولي والحواجز الامنية وتتراوح قيمتها من الف الى الفي دولار حسب المدينة المتجهة اليها حيث يدفع سائقو الشاحنات للقوات النظامية السورية واحيانا للجيش الحر على حد سواء من اجل تامين الحماية لهم وعدم تاخيرهم.
يشير ذلك الخبر الى وجود ارتباط وثيق بين الحروب والصراعات الداخلية ومستوى الفساد، اذ انه كلما ازدادت الاوضاع السياسية في الدولة سوءً واصبحت المجتمع مضطربا، ازدادت فرص انتشار الفساد بكافة اشكاله، والرشوة على الحدود السورية الاردنية احدى اشكال الفساد الخطيرة التي تدفع من سائقي الشاحنات الاردنيين والسوريين للقوات النظامية السورية وللجيش الحر.
وكانت قد ذكرت صمود البرغوثي الباحثة في امان ان نسبة الرشوة تكاد لا تذكر في فلسطين بحسب نتائج المقياس العالمي الذي نفذته منظمة الشفافية العالمية في 107 دول حول العالم وكانت منطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا فسجلت 12% بالمقارنة مع الدول العربية على الرغم من وجود الاحتلال الاسرائيلي والظروف الاقتصادية الصعبة التي يمر بها الشعب الفلسطيني، وكانت امان قد اعدت واطلقت دليل منع الفساد في العمليات الانسانية بسب زيادة مستواها في الحروب.