آخر الأخبار

استقالة الرئيس الألماني بسبب قضية فساد

استقالة الرئيس الألماني بسبب قضية فساد
برلين (وكالات) - أعلن الرئيس الألماني كريستيان فولف استقالته أمس بعدما طلبت نيابة هانوفر رفع الحصانة عنه في قضية استغلال للسلطة، ما أثار مشكلة جديدة أمام المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل التي ضغطت من أجل انتخابه. وأقر الرئيس أمس في كلمة بثها التلفزيون مباشرة من مقر الرئاسة في برلين بأخطائه، لكنه لم يقدم اعتذارات وقال فولف، إن “ثقة” المواطنين تأثرت. وطلبت نيابة هانوفر (شمال) مساء أمس الأول برفع الحصانة عنه بعد الاشتباه في استغلاله للسلطة والحصول على امتيازات من رجال أعمال من أصدقائه. وأضاف الرئيس المحافظ الذي ضغطت ميركل من أجل انتخابه في يونيو 2010 “لهذا السبب لم يعد ممكناً أن أواصل ممارسة مهامي لذلك استقيل وأعلن الرئيس المستقيل الذي يعتبر منصبه رمزياً أن مهامه سيتولاها بالوكالة رئيس الغرفة العليا في البرلمان الذي يمثل المقاطعات، هورست سيهوفر، على ما يقضي الدستور. وألغت ميركل التي يتطلع الجميع إليها وسط الأزمة الاقتصادية العالمية في اللحظة الأخيرة زيارة مقررة إلى إيطاليا، حيث كانت ستلتقي رئيس الوزراء ماريو مونتي لمشاورات حول اليورو. وأعلنت المستشارة أنها ستبحث مع المعارضة عن مرشح توافقي للرئاسة الألمانية وقالت ميركل المسيحية الديموقراطية التي تقود حكومة ائتلافية مع الليبراليين “نريد فتح مناقشات” مع أحزاب المعارضة أي الاشتراكيين الديموقراطيين والخضر “لاقتراح مرشح مشترك إلى انتخاب رئيس الجمهورية المقبل. وأوضحت أن المحادثات ستبدأ اليوم السبت. وسرعان ما رحبت الأمينة العامة للاشتراكيين الديموقراطيين أندريا ناليس ورئيسة النواب الخضر ريناتي كوناست بعرض المستشارة، بعد أن كان حزباهما يطالبان برفع الحصانة عن الرئيس. وفولف (52 عاما) يتعرض منذ منتصف ديسمبر لانتقادات من وسائل الإعلام والمعارضة. وقد اتهم باستغلال منصبه على رأس مقاطعة ساكسونيا السفلى (2003 - 2010) للحصول على أرباح مالية متعددة ثم بمحاولته إخفاء تلك القض محافظاً عصرياً ولم يكن ظاهراً قبل أن تدفع به سلسلة فضائح إلى وسط الساحة الإعلامية. فهو يتعرض يومياً تقريباً لانتقادات لأنه تكتم على قروض أو حصل على عطلة مجانية لدى رجال أعمال أثرياء. ثم محاولة الضغط على صحفيين ولا سيما في صحيفة بيلد النافذة لمنع نشر معلومات إضافية
go top