آخر الأخبار

"إبداع المعلم" تختتم مشروع المشاركة المجتمعية في الرقابة على الموازنات

"إبداع المعلم" تختتم مشروع المشاركة المجتمعية في الرقابة على الموازنات

أنهى مركز "إبداع المعلم"، تنفيذ مشروع "تفعيل المشاركة المجتمعية في الرقابة على الموازنات العامة والإصلاح الضريبي، الذي تضمن عدة محاور، من أبرزها العمل مع طلبة ومعلمي ومدراء 60 مدرسة، وزعت مناصفة بين الذكور والإناث، في 30 منطقة في الضفة.

ويعد المشروع نتاج شراكة بين أربع مؤسسات هي: الائتلاف من أجل النزاهة والمساءلة "أمان"، والمبادرة الفلسطينية لتعميق الحوار العالمي والديمقراطية "مفتاح"، ومعهد الأبحاث التطبيقية "أريج"، إضافة إلى "ابداع المعلم"، علما أن المشروع نفذ بدعم من مؤسسة "أوكسفام".

وهدف المشروع الذي نفذ خلال وقت سابق من العام الماضي، إلى تعزيز قدرة الفئات المستهدفة وتحديدا طلبة المدارس والجامعات على المساءلة، إضافة إلى اكسابهم مهارات تتعلق بالضغط والمناصرة من أجل تبني موازنات تراعي حقوق الإنسان، بما ينعكس على أولويات الإنفاق العام، لا سيما على صعيد الهيئات المحلية، والمؤسسات الرسمية مثل الوزارات.

وحسب منسقة المشروع هالة كتانة، فإن المشروع يمثل تجربة نوعية، خاصة أنه ركز على شريحة مهمة هي الطلبة، الذين يعول عليهم كثيرا في بناء مستقبل أفضل.

وأشارت كتانة إلى أنه جرى اختيار مدرسة للإناث وأخرى للذكور في كل منطقة تم العمل عليها، وتكليف الطلبة فيها بالذات بدراسة موازنات الهيئات المحلية في مناطق سكناهم.

ولتحقيق غاية المشروع، عمد القائمون عليه في البداية إلى اخضاع 60 من معلمي مادة الإدارة والاقتصاد في المدارس المستهدفة، لتدريبات تتصل بأمور مثل تحليل الموازنات، وإعداد التقارير، وحقوق الإنسان، إلى غير ذلك، ما اقترن بإجراء تدريبات مماثلة لـ60 مديرا، و17 من مشرفي الإدارة والاقتصاد، العاملين في مديريات التربية والتعليم في المحافظات المختلفة.

وأوضحت كتانة أنه تم اختيار طلبة الصف الحادي عشر، بسبب تضمن منهاج "الإدارة والاقتصاد" الذي يتلقون، جوانب تتعلق بالموازنة، بالتالي جرى التركيز في الحصص الصفية على التعريف بالمشروع، وآلياته، والطلب من الطلبة بإعداد مشاريع تقوم على دراسة موازنات الهيئات المحلية.

من جهتها، قالت مديرة برنامج التربية المدينة في مركز "إبداع المعلم" هلا القبج، إن المشروع الذي يمثل مبادرة ريادية تعتبر الأولى من نوعها، يسجل له ترسيخه مفهوم المشاركة المجتمعية، إلى جانب تكريسه مهارات البحث، والاتصال، وقيم تتعلق بالمساءلة.

وأوضحت أن تجربة العمل الميداني الذي نفذه الطلبة، واستند على التوجه إلى الهيئات المحلية، ودراسة وتحليل موازناتها، إلى جانب التقاء العديد من الأوساط القيادية فيها، كان له أثر بارز في احداث حراك مجتمعي ملموس على غير صعيد.

وعرض الطلبة التقارير، وتم طرحها للبحث والنقاش في إطار جلسات استماع، نظمت في كافة المناطق التي استهدفها المشروع، وذلك بمشاركة الهيئات القيادية في الهيئات المحلية، علاوة على ممثلين عن المجتمع المحلي في كل تجمع (منطقة مستهدفة).

وبموازاة ذلك، تم العمل في إطار محور آخر للمشروع، مع 34 طالب إعلام في جامعات النجاح، وبيرزيت، والقدس، والخليل، والعربية الأميركية، والكلية العصرية الجامعية، وخضع الطلبة المختارون بناء على تنسيب من مؤسساتهم التعليمية، لتدريبات متنوعة، تتناول مفاهيم مثل التدقيق الاجتماعي، وتحليل الموازنات، وعمل الهيئات المحلية وخلافها.

وأوكل للطلبة الجامعيين مهمة إعداد تقارير إعلامية، أو أوراق حقائق عن موازنات وعمل الهيئات المحلية محط الدراسة في المشروع، يفترض أن يتم نشرها على صفحة "ابداع المعلم" على شبكة الانترنت، أو في وسائل اعلام مختلفة إن أتيح ذلك، وفق ما ذكرت كتانة.

go top