آخر الأخبار

رئيس الوزراء الأردني: الصحافة الحرة المسؤولة مؤهلة لتكون سلطة رقابية تمثل المجتمع وتكشف بؤر الفساد *

رئيس الوزراء الأردني: الصحافة الحرة المسؤولة مؤهلة لتكون سلطة رقابية تمثل المجتمع وتكشف بؤر الفساد *
26/1/2010 المصدر : أخبار الأردن أكد رئيس الوزراء سمير الرفاعي التزام الحكومة بالتوجيهات الملكية السامية بالعمل على توسيع هوامش الحريات الصحفية وعدم التضييق عليها . ونوه رئيس الوزراء لدى لقائه في دار رئاسة الوزراء صباح الاثنين نقيب واعضاء مجلس نقابة الصحفيين بحضور وزير الدولة لشؤون الاعلام والاتصال الدكتور نبيل الشريف بحرص جلالة الملك عبدالله الثاني على تعزيز دور ومكانة الصحافة في تنمية المجتمع، مؤكدا ان جلالته هو من ضمن للاعلام السقف المفتوح من الحرية المسؤولة . وشدد الرفاعي على التزام الحكومة بتنفيذ كل ما ورد في كتاب التكليف السامي بخصوص ضرورة خدمة قطاع الصحافة والاعلام وتطويره وخدمة منتسبيه، مؤكدا على استعداد الحكومة لتقديم كل ما يلزم من دعم في سبيل خدمة جهود النقابة لضمان قيام الصحافي بمهامه بحرية ومسؤولية وكفاءة عالية . وقال رئيس الوزراء، ان الحكومة تنظر الى الصحافة من منظور الشراكة الحقيقية في مسيرة العمل والخدمة وهي تقدر دورها الرقابي وتسعى للتواصل الدائم معها على اساس حق الصحافي بالحصول على المعلومة وحق صاحب الراي بان يكون طرفا وشريكا في الحوارات العامة . واضاف، ان كل ما يقال او يشاع عن اجراءات ضد الصحافة والصحافيين هو غير حقيقي وعار عن الصحة والمصداقية، وهو يخالف كل الحقائق الماثلة على ارض الواقع، مؤكدا ان الحكومة تقف الى جانب الصحافة ومنابرها الحرة ومع خدمة المهنة بالتنسيق مع النقابة . وأكد رئيس الوزراء ايمان الحكومة بان الصحافة الحرة المسؤولة مؤهلة لتكون سلطة رقابية تمثل المجتمع وتكشف بؤر الفساد وتنتقد الممارسات او الاجتهادات الخاطئة، لافتا في الوقت نفسه الى واجب النقابة في حماية المهنة والجسم الصحافي من بعض الممارسات المغلوطة التي يقوم بها عدد قليل من الصحافيين . وشدد رئيس الوزراء على ان الاجواء مهيأة لحوار داخلي صريح بشان مختلف القضايا الوطنية، مؤكدا ان اي نقد لسياسات او اجراءات الحكومة يجب ان يكون من داخل الوطن ووسائل اعلامه المحلية في اطار الحرص على المصلحة الوطنية وليس عبر محاولة التشهير بالاردن من خارج الوطن . وقال الرفاعي ان اقرار مدونة السلوك لعلاقة الحكومة مع وسائل الاعلام جاءت تعبيرا عن امتلاك الارادة اللازمة باتجاه ترسيخ مكانة الصحافة الاردنية كسلطة رابعة وكوكيل للمجتمع، مؤكدا ان اقرار المدونة يخدم الصحافة الحرة المستقلة ويمنع المسؤول من احتواء الصحافة او التاثير على عملها او محاولة شراء ذمة الصحافي، لافتا بهذا الصدد الى ان ترحيب قطاعات واسعة من الصحافيين بالمدونة كان كبيرا وملفتا . وشدد رئيس الوزراء على حرص الحكومة على ان تكون علاقتها مع الصحافة والصحافيين مبنية على الاحترام والشراكة والدعم اللامحدود لكل ما يسهم في تطوير المهنة وخدمة منتسبيها عامة كواجب تقوم به الحكومة تجاه القطاع باسره، مبينا ان الدعم الحكومي لن يكون لصالح افراد من العاملين في القطاع ولكن لصالح القطاع نفسه وجميع العاملين فيه . واشار الى ان الفلسفة من عدم تعيين اي صحافي او اي شخص عامل في اي وسيلة اعلامية في اي دائرة حكومية او مؤسسة رسمية او عامة ياتي في اطار الحفاظ على استقلالية وسائل الاعلام، مضيفا ان اي صحافي يعمل لدى جهة رسمية تدفع له رواتب لن يستطيع العمل بحيادية تجاه هذه المؤسسة . وبشان عمل المواقع الالكترونية اكد الرفاعي ان الحكومة لا تعمل على تقييد عملها، مشيرا في الوقت نفسه إلى أهمية وضع ميثاق شرف لعمل المواقع من شانه ضبط اخلاقيات المهنة . كما اكد ان الحكومة لن توقف الاعلانات الحكومية في الصحف اليومية او الاسبوعية اوغيرها وهي ستستمر في الاعلان في الصحف وفق معايير مهنية محددة . وعبر رئيس الوزراء عن تقدير الحكومة واحترامها لدور نقابة الصحفيين في خدمة المسيرة الاعلامية الاردنية وتحقيق المكتسبات لمنتسبيها خاصة وانها تشكل الاطار المدني لتنظيم المهنة وخدمتها والممثل الحقيقي للاعلام والصحافة الاردنية الحرة .من جهته، اكد نقيب الصحفيين عبدالوهاب زغيلات على دور النقابة في رفد الحريات الصحفية المسؤولة وتوظيفها بطريقة صحيحة لتكون الصحافة شريكا اساسيا في دعم مسيرة التنمية . وقال ان النقابة تدعم الحريات المنضبطة بعيدا عن الاساءة للاخرين او الشخصنة، مشددا على ضرورة ان تكون الصحافة واعية وملتزمة باخلاقيات المهنة وتعمل على تعظيم الانجاز والاشارة الى مكامن الخلل . وبين الزغيلات ان مدونة السلوك لعلاقة الحكومة مع وسائل الاعلام كانت مطلبا من النقابة لتصويب الامور ووضع حد للعلاقة الريعية بين الحكومة وبعض الصحافيين . واستمع رئيس الوزراء الى الملاحظات التي عرضها نقيب واعضاء مجلس النقابة بشان الاليات الكفيلة بتطوير الاداء الاعلامي والصحافي مثلما عرضوا عددا من مطالب واحتياجات النقابة واعضائها، خصوصا توفير البنية التحتية لأرض الصحافيين في الزرقاء وشمولها في التنظيم وإمكانية منح أراض جديدة للصحافيين الجدد وتطبيق نظام موظفي وكالة الأنباء الأردنية . *المصدر: http://jornews.com/index.php?option=com_content&task=view&id=10296&Itemid=94
go top