آخر الأخبار

فرار مدعيين تركيين يحققان في مزاعم فساد قبل صدور مذكرتي اعتقال ضدهما

فرار مدعيين تركيين يحققان في مزاعم فساد قبل صدور مذكرتي اعتقال ضدهما

أنقرة (رويترز) - قالت السلطات يوم الثلاثاء ان اثنين من ممثلي الادعاء الاتراك يقودان تحقيقا يتعلق بمزاعم فساد ضد شخصيات بارزة في الدائرة المقربة للرئيس رجب طيب اردوغان هربا الى أرمينيا قبل ساعات من صدور مذكرتي اعتقال ضدهما هذا الاسبوع.

وقالت وسائل اعلام تركية ان زكريا أوز مدعي عام اسطنبول السابق وزميله جلال كارا ومدعيا ثالثا يواجهون جميعا اتهامات بمحاولة الاطاحة بالحكومة بالقوة وتشكيل تنظيم اجرامي.

وفر أوز وكارا من البلاد يوم الاثنين قبل صدور مذكرتي اعتقال ضدهما حسبما ورد في بيان من حاكم اقليم أرتفين بشمال شرق البلاد الذي يقع على الحدود مع جورجيا والذي قال ان الرجلين عبرا عن طريقه.

ونشرت وسائل الاعلام المحلية صورا يظهر فيها أوز وكارا وهما يغادران تركيا.

ولم يتضح على الفور ان كان الرجل الثالث محمد يوزجيج قد اعتقل. ولم يتضح أيضا لماذا فر الرجلان الى أرمينيا وهي جمهورية سوفيتية سابقة صغيرة تشترك في الحدود مع تركيا لكن لا توجد علاقات دبلوماسية بينها وبين أنقرة.

وكتب نائب رئيس الوزراء يالجين أكدوجان على موقع تويتر عن رحيل الرجلين "من يستمدون صلاحياتهم القضائية من دوائر غير الشعب يفرون من العدالة على هذا النحو."

وصور اردوغان فضيحة الفساد التي مثلت في ذلك الوقت واحدة من أكبر التحديات التي واجهها كرئيس للوزراء لأكثر من عشر سنوات بأنها محاولة انقلاب دبرها حليف سابق هو رجل الدين فتح الله كولن المقيم في الولايات المتحدة.

ونفى كولن - الذي تمتع أتباعه لفترة طويلة بنفوذ في الشرطة والقضاء - التآمر على الدولة.

وعزل أوز من منصبه في مايو ايار بعد أكثر من عام من بدء واحد من أكبر تحقيقات الفساد في تركيا.

وأدى التحقيق الذي أصبح علنيا الى مداهمات يوم 17 ديسمبر كانون الاول 2013 الى استقالة ثلاثة وزراء ودفع اردوغان الى تطهير جهاز الدولة ونقل آلاف من افراد الشرطة ومئات من القضاة وممثلي الادعاء الذين اعتبرهم موالين لكولن من مناصبهم.

وانتقل اردوغان من منصب رئيس الوزراء الى منصب الرئيس في العام الماضي.

وكان ينظر الى أوز في فترة من الفترات على انه ينفذ أوامر اردوغان. واشتهر بأنه رأس الادعاء في محاكمة أرجينيكون الشهيرة ووضع جنرالات سابقين وراء القضبان في اتهامات بمحاولة الاطاحة بالحكومة. وكانت هذه القضية رئيسية في جهود اردوغان لكسر السلطة السياسية للجيش الذي كان قويا في وقت من الاوقات.

وتشير تقارير الى ان أوز قريب من حركة كولن التي يعتقد انها ساعدت في دفع محاكمة أرجينيكون قدما.

وفي العام الماضي أفرجت تركيا عن الذين أدينوا في محاكمة ارجينيكون بمن فيهم صحفيون ومحامون بارزون وضباط متقاعدون بعد ان عمق تحقيق الفساد الصدع بين اردوغان وكولن.

.

*المصدر: رويتر العربية

go top