أعلن رئيس شركة "توشيبا" اليابانية هيسو تاناكا ونائبه نوريو ساساكي استقالتهما من الشركة، على خلفية فضيحة المغالطات المحاسبية التي تعرضت لها مؤخرًا.
وكشفت لجنة التحقيق المستقلة عن تضخيم الشركة لحجم أرباحها بشكل غير حقيقي بمقدار 8ر151 مليار ين (22ر1 مليار دولار) خلال سبع سنوات.
وانتقدت اللجنة شركة "توشيبا" بسبب "ثقافتها المؤسسية" التي لا تسمح للمرؤوسين بمخالفة رؤسائهم وكذلك بسبب فشلها في إيجاد نظام مناسب للمراجعة الداخلية، إلى جانب الممارسات غير المنضبطة التي تتم في كل قطاعات الشركة تقريبا.
وأشار ملخص تقرير لجنة التحقيق الذي تم تسليمه في ساعة متأخرة من مساء أمس الاثنين إلى أن "الممارسات المحاسبية غير المناسبة تتم وتتواصل في مختلف قطاعات الشركة وبشكل متزامن كسلوك نظامي".
وتعمل مجموعة توشيبا في عدد كبير من المجالات بدءا من إنتاج الأجهزة المنزلية وصولا إلى إنتاج المفاعلات النووية. وقالت اللجنة إن تاناكا وسلفيه ساساكي وأتسوتوشي نيشيدا مارسوا ضغوطا على مرؤوسيهم لكي يزيدوا أرقام أرباح قطاع أجهزة الكمبيوتر في الشركة. وتقدم الرجلان باستقالتيهما اليوم الثلاثاء، بعد أن أظهر تقرير مستقل تواطؤ إدارة "توشيبا" فيما اعتبره مخططا مستمرا منذ عدة سنوات لرفع تقديرات الأرباح.
وكانت الشركة اليابانية قد عينت لجنة مستقلة للتحقيق في المخالفات المحاسبية التي أدت لرفع تقديرات الأرباح بأكثر من 170 مليار ين، ما يمثل نحو ثلاثة أمثال توقعات "توشيبا" الأولية للربح.
ولم تتمكن "توشيبا" من إصدار نتائج أعمالها عن العام المالي الماضي، كما علقت التوزيعات النقدية للمساهمين، بسبب أزمة المخالفات المحاسبية.
وقال وزير المالية الياباني، تارو آسو، إن هذه القضية قد تهز ثقة المتعاملين في إدارة الشركات في اليابان.
المصدر: الجزيرة مباشر + وكالات
