أخبار 2017

في إشارة لتخوفه من شبهة الفساد السياسي "أمان" يبعث رسالة إلى أمين عام الأمم المتحدة بعد سحبه لتقرير الإسكوا

في إشارة لتخوفه من شبهة الفساد السياسي "أمان" يبعث رسالة إلى أمين عام الأمم المتحدة بعد سحبه لتقرير الإسكوا

بعث رئيس مجلس إدارة الائتلاف من أجل النزاهة والمساءلة " أمان" السيد عبد القادر الحسيني بتاريخ 20/03/2017 رسالةً إلى الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة السيد أنطونيو غوتيريش إزاء سحبه لتقرير أعدّته لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا " الإسكوا" بشأن " الممارسات الإسرائيلية تجاه الشعب الفلسطيني ومسألة الأبارتايد"، ليعبّر بها عن قلقه الشديد فيما يخص إرساء الأمم المتّحدة لمبادئ حقوق الإنسان وقيم الحق والعدالة في العالم أجمع بكل حيادية ومهنية وتجرد، وفيما يخص حماية الأشخاص المبلغين عن الجرائم بعدم ممارسة الضغط عليهم، خاصة وأن استقالة السيدة ريما خلف الأمينة التنفيذية للجنة الإسكوا جاءت بعد تعرضها للضغط بغية سحب التقرير المذكور، والتي تعتبر هي من أحد الأشخاص المعدّين له.

وأشار الحسيني في رسالته إلى دور منظمة الأمم المتحدة في المحافظة على حقوق الإنسان والدفاع عنها بكل حيادية ومهنية وتجرد كون هذا هو الضامن لثقة شعوب العالم جمعاء بهذه المنظمة لا سيما شعوب العالم الضعيفة والمظلومة، وهو الأمر الذي تسعى إليه هذه المنظمة الدولية بكل ما يصدر عنها من أدبيات ووثائق حقوقية وتقارير ومعاهدات دولية.

وذكر الحسيني إن النزاهة والمهنية والحيادية لأية شخصية اعتبارية أو منظمة دولية هي رهن بمدى التزام موظفي هذه المنظمة بقيم النزاهة والمهنية والحيادية المطلقة. ومن هنا، فقد تناولت العديد من الأدبيات والمواثيق والمعاهدات الدولية الصادرة عن الأمم المتّحدة، لا سيما اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد، ضمانات تعزيز نزاهة الموظفين الدوليين ومساءلتهم.

يث أن شمول هذه الاتفاقية لموظفي المنظمات الدولية يجعلهم خاضعين لأحكامها ومساءلين تجاهها عن تجردهم التام في عملهم ووقوفهم مع الحقيقة ولا شيء سواها. ولقد حثت الوثيقة المعتمدة من المنظمة بشأن " الابلاغ عن المخالفات" على أهمية الابلاغ عن المخالفات وحماية المبلغين عنها.

ونوه الحسيني إلى أن ما ورد في رسالة الاستقالة المقدمة من السيدة ريما خلف بسبب ضميرها الذي يتعارض مع طلب سحب تقرير حقائق أعدّه عدد من الخبراء الدوليين الموثوقين من جهة مختصة ومعتمدين من المنظمة نفسها، يثير القلق والتخوف والاستهجان من أن منظمة الأمم المتّحدة تخضع للضغوط والتهديدات والحسابات السياسية ولا تعمل بالحيادية والمهنية التي تنادي بها. وهو ما يمكن اعتباره كمؤسسة معنية بمكافحة الفساد وفي حال ثبتت صحته شكلاً من أشكال الفساد السياسي.

وطالب الحسيني باسم الائتلاف من أجل النزاهة والمساءلة "أمان" (المؤسسة الأهلية الفلسطينية المعتمدة من قبل الشفافية الدولية) الأمين العام للأمم المتحدة بالعمل بكل تجرد وحيادية، وعدم الالتفات إلى الضغوط والتهديدات والحسابات السياسية، وإلغاء قرار سحب تقرير الإسكوا.

go top