أخبار 2015

"أمان" تُقيم احتفال الشفافية السنوي احياءً لليوم العالمي لمكافحة الفساد وتُكرم أبطال النزاهة للعام 2015

"أمان" تُقيم احتفال الشفافية السنوي احياءً لليوم العالمي لمكافحة الفساد وتُكرم أبطال النزاهة للعام 2015

رام الله وغزة- عقد الائتلاف من اجل النزاهة والمساءلة "أمان"  احتفال الشفافية السنوي بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة الفساد الذي يوافق التاسع من كانون الأول من كل عام "تكريما لفرسان وفارسات النزاهة للعام 2015" اليوم في رام الله وغزة، بحضور متميز لمواطنين ووزراء وشخصيات رسمية وممثلين عن المؤسسات الرسمية والاهلية، ومؤسسة "أنا يقظ" التونسية، وممثلي عدد من المؤسسات الشريكة ومنظمات المجتمع المدني والمؤسسات الدولية وحشد من الصحافة والاعلام.

وفي كلمته تحدث رئيس مجلس ادارة الائتلاف الاستاذ عبد القادر الحسيني عن جهود أمان في تعزيز ثقافة الحفاظ على المال العام باساليب وأدوات مختلفة تعزز الشفافية والمساءلة في إدارة المؤسسات الفلسطينية وخاصة الرسمية منها للمال وللشأن العام. وانتهز الحسيني الفرصة لدعوة الحكومة ووزارة المالية إلى الانفتاح على المجتمع الأهلي بصورة أكبر، وإشراكه في مشاورات إعداد الموازنات العامة والخطط الوطنية والمساءلة بخصوصها، ونشر جميع الوثائق المتعلقة بإدارة المال العام بما فيها اعداد ونشر موازنة المواطن والحساب الختامي الذي لم ينشر منذ 2010 وبيان ما قبل الموازنة وملخص مقترح الموازنة والتقرير النصف سنوي.

ودعى الحسيني الى ضرورة أن يقابل جرأة وشجاعة المبلغين والمحاربين ضد الفساد ترجمة فعلية للارادة السياسية  بما يعزز ثقة المواطن الفلسطيني بفاعلية جهات الاختصاص في محاسبة الفاسدين وعدم ترك اي ثغرة  للافلات من العقاب وبشكل خاص تعزيز فاعلية وسرعة اجراءات التقاضي في المحاكم التي ما زالت تشكل وفق ما هو ملاحظ فرصة متاحة لهؤلاء المتهمين لإماتة قضايا الفساد المقامة  ضدهم.


كلمة رئيس هيئة مكافحة الفساد الفلسطينية

شكر الاستاذ رفيق النتشة امان على جهودها، واعتبر ان منظمات المجتمع المدني شريك اساسي في عملية مكافحة الفساد. وأكد أن لديه معلومات بأن قانون الحق في الحصول على المعلومات سيتم اصداره في غضون أيام معدودة. ومن ناحية أخرى، أشار بأن فلسطين تمتلك الارادة السياسية لمكافحة الفساد، ومن جانب اخر، لم ينف وجود الفساد في فلسطين كباقي الدول.

أما فيما يتعلق بالتحقيق في قضايا الفساد، فقد أكد على ان دورنا يجب ان يركز على المحاسبة وليس على التشهير. 

السيد عبد الله خضرة " الشباب الفلسطيني في مواجهة الفساد "

ومن غزة، أطلق السيد عبد الله خضرة صرخة الشباب للمسؤولين لحماية مستقبلهم، ليس فقط من الاحتلال وانما ايضا من الانقسام والفساد. واشار الى ان الفساد والانقسام لا يقلان خطورة على حياة ومستقبل الشباب عما يفعله الاحتلال. واشار ايضا على ان من وجاب صناع القرار من سياسيين واقتصاديين ان يرسموا مستقبل للشباب يحميهم من خطر الهجرة او يدفعهم للتطرف من خلال تبني سياسات تخلق فرص عمل لهم وتعزز الأمل بمستقبل افضل ولا ترتكز الى معايير الحزبية والعائلية في التوظيف.

د. عزمي الشعيبي: إطلاق توجهات أمان لإعداد خطة تقشفية للحكومة الفلسطينية

وبهذه المناسبة، قدم مستشار مجلس إدارة الائتلاف لشؤون مكافحة الفساد الدكتور عزمي الشعيبي المحاور الأساسية في خطة التقشف والترشيد التي أعدتها "أمان"، والتي ستقوم بالتشاور بشأنها مع الفريق الأهلي لشفافية الموازنة والمجتمع المدني من أجل رفعها للحكومة. وقد أشار الشعيبي الى ان الاوضاع المالية الصعبة وزيادة النفقات العامة هي السبب الأساسي الذي دفع أمان لتقديم هذه المبادرة، مُرجعا أسباب الازمة المالية المزمنة بالاساس الى الاحتلال الاسرائيلي والانقسام السياسي، مُركزا على ضرورة التقشف في فاتورة الرواتب، وحل مشكلة الموظفين الوهمييين، وتنظيم قطاع المحروقات، وحل مشكلة التحويلات الطبية وربطها بنظام صحي شامل، واعادة هيكلية الاجهزة الامنية، والاقتصاد في مصاريف البعثات والسفارات الفلسطينية، وربط المساعدات الاجتماعية المقدمة بنظام شامل للضمان الاجتماعي، والترشيد في الحقوق المالية والامتيازات لكبار المسؤولين وموظفي العقود، ووقف شراء المباني والسيارات الحكومية.

منصة الشركاء في جهود مكافحة الفساد

وعلى صعيد تبني أمان لنهج الشراكة مع كافة القطاعات الفلسطينية ولتوحيد الجهود في العمل تشكيل حراك جماهيري يناضل من أجل بناء نظام النزاهة الوطني ومكافحة الفساد، تم عقد منصة لاستعراض تجارب وجهود أبرز الشركاء في مكافحة الفساد وضمت المنصة التي أدراها السيد عصام يونس عضو مجلس إدارة أمان، كل من: المجلس التشريعي، ديوان الرقابة المالية والإدارية والفريق الأهلي لدعم شفافية الموازنة العامة.
واستهل يونس حديثة بالإشارة إلى جهود أمان الرامية لخلق ثقافة مُجتمعية رافضة للفساد ومنخرطة في مواجهته من خلال تنسيق الجهود مع المؤسسات العامة ومؤسسات المجتمع المدني والجمهور كل ضمن فئاته وتخصصه القطاعي.

وأشارت النائبة في المجلس التشريعي هدى نعيم الى دور المجلس التشريعي في تطبيق وتعزيز ممارسات النزاهة والشفافية والمساءلة، واشارت إلى أن المجلس التشريعي يستند بشكل مستمر إلى تقارير وإصدارات أمان ويعتبرها مرجعاً رئيسيا يستند إليه في ممارسات مكافحة الفساد.

وشدد السيد إسماعيل محفوظ رئيس ديوان الرقابة المالية والإدارية في قطاع غزة على أهمية إطلاق يد الرقابة العامة في المؤسسات الرقابية. وأشار الى أن ديوان الرقابة المالية والإدارية يبذل الجهد لتعزيز الوقاية من الفساد وتحصين المؤسسات الوزارية وغير الوزارية ضده تأسيساً لتحجيمه وبناء النظام الوطني للنزاهة.

وفي إطار استعراض تجربة الفريق الأهلي لدعم شفافية الموازنة العامة، استعرض الدكتور وائل الداية عضو الفريق، رؤية الفريق وأهدافه، وتطرق إلى سعي الفريق إلى توحيد جهوده لإعداد خطة الترشيد والتقشف بالتعاون مع أمان. 

الفائزون بجوائز النزاهة للعام 2015

رئيسة هيئة المحكمين الدكتورة حنان عشراوي اعتبرت بدورها أن هذه الجوائز لا تقاس بقيمتها المادية المتواضعة، وإنما باعتبارها مبادرة رمزية لتقدير الفائزين على جرأتهم، وتشجيعهم ودعمهم حتى يستمروا في مسار التدخل الفاعل في مكافحة الفساد، ونقل إرادتهم وتصميمهم لكشف الحقائق، وايمانهم بأن مكافحة الفساد جهد وطني يقع على عاتق كل مواطن، مُنطلقين من رسالة مفادها "قولك لا للفساد له وزن."

جائزة النزاهة للقطاع العام ( محمد أبو بكر)

وقد تم تسمية الفائزين بجوائز النزاهة  بعد استعراض افلام قصيرة عنهم، حيث كانت في القطاع العام من نصيب محمد ابو بكر. وفي هذه القضية قام مواطن بالكشف عن عملية تهريب عبر المعابر لسولار مخلوط وذات جودة متدنية على انه زيوت معدنية، الأمر الذي يحرم خزينة السلطة من ملايين الشواقل، اضافة الى التأثير بشكل مباشر على مركبات المواطنين الذين تم غشهم ببيعهم هذه المحروقات الرديئة...
تجدر الاشارة الى المطالبات العديدة لائتلاف أمان بضرورة تنظيم قطاع المحروقات الفلسطيني.


جائزة النزاهة لأفضل بحث متخصص في مكافحة الفساد ( محمد الآغا ونضال المصري)

وكانت جائزة النزاهة عن أفضل بحث متخصص في مجال مكافحة الفساد من نصيب كل من الباحثين محمد الآغا ونضال المصري من غزة، وقد تميز بحثهما بتناول موضوع جديد مقترح لتنمية ممارسات القيادة الناعمة لنشر ثقافة مكافحة الفساد الاداري في الجامعات الفلسطينية.

جائزة النزاهة لقطاع الإعلام (محمد أبو شحمة وابراهيم شقورة).

اما جائزة النزاهة لقطاع الاعلام  فتقاسمها كل من  الصحفيين محمد أبو شحمة وابراهيم شقورة، ونالها التحقيق الذي سلط الضوء على مشكلة استخدام مياه الحنفيات في مخابز غزة وهي غير صالحة للاستخدام الآدمي، وتم فيه الكشف عن كميات النترات الموجودة في مياه الحنفيات والمستخدمة في اعداد الخبز. وبناء على نتائج الفحص والتحقيق تم ابلاغ وزارة الاقتصاد الوطني وقامت بحملات تفتيشية على المخابز المشتبه بها واوصتهم باستخدام المياه المُحلاة المُعاد تكريرها والصالحة للاستخدام الادمي للحفاظ على ارواح الناس الذين كادت ان تزهق لولا هذا التحقيق.

وأشادت أمان بالجهود التي بذلتها كلٌ من وزارتي الشؤون الاجتماعية ووزارة التربية والتعليم العالي وكل من بلديات (رام الله والبيرة والمغازي وجباليا)لإعمال قيم النزاهة ومبادئ الشفافية في ممارساتها والتي تجلت خلال العام 2015، في تعزيز النزاهة والشفافية في بئية العمل وتبني اجراءات مُحصنة ضد الفساد.

وتكريماً للقدس، ودعما لصمود مستشفى جمعية المقاصد الخيرية في مواجهة الانتهاكات وعراقيل الاحتلال الاسرائيلي لمهامها النبيلة التي تقدمها لأبناء الوطن ودعم صمودهم في القدس، وبسبب تبنيها للعديد من الاجراءات التي تعزز من حوكمة المؤسسة وتحصنها ضد الفساد، قدمت أمان شهادة تقدير لممثل جمعية مستشفى المقاصد الخيرية الاسلامية على جهودها وصمودها.

كما وشكرت أمان الباحث خليل ماضي وأشادت ببحثه حول" دور متطلبات المنظمة الاخلاقية، وجودة الحياة الوظيفية في الحد من ظاهرة الفساد الاداري" حيث ستقوم أمان بطباعته. بالاضافة الى شكر كلا من الصحفيَين أمجد ياغي عن التقرير الذي اعده "المحسوبية والرشوة أساس التحويلات الطبية في غزة"، ومهند العدم عن تقريره حول "مراكز الأشعة، من المسؤول عن مخاطرها وتحولها الى مكب للاجهزة التالفة المهربة؟ وذلك لتميز تقريريهما.

go top