شاركت هامة زيدان من فلسطين رئيسة مجلس امناء شبكة المساءلة الاجتماعية بالعالم العربي"انسا"، كممثلة "لائتلاف أمان " الفرع الوطني الفلسطيني لمنظمة الشفافية الدولية ، في المؤتمر الاقليمي الثاني للشبكة الذي عقد بالاردن بعنوان "المساءلة الاجتماعية بالعالم العربي: من النظرية الى التطبيق" وقد شارك اكثر من مئة مشارك من خمس عشرة دولة عربية يمثلون قطاعات حكومية وجمعيات أهلية ومؤسسات خاصة واعلامية وباحثين، وعدد من الخبراء الدوليين.
عقد هذا المؤتمر الذي نظمته "كير الدولية بمصر" سكرتاريا "انسا " الممولة من البنك الدولي. لبحث افضل تطبيقات المساءلة الاجتماعية في الدول العربية ولتبادل الخبرات حول مفاهيم وممارسات المساءلة الاجتماعية بين المهتمين والممارسين، وتقييم عمل الشبكة التي انطلقت منذ عام 2012.
سلام كنعان ممثلة "كير" في عمان افتتحت المؤتمر، بالترحيب وتعريف باعمال وانجازات منظمة كير في الاردن، كما تحدثت وسيما كنعان من مجموعة البنك الدولي حول برامج البنك الدولي لتعزيز المساءلة الاجتماعية، كذلك قدمت هامة زيدان رئيسة مجلس امناء "انسا" كلمة اكدت فيها على دور الشبكة خاصة وان العالم العربي لا يزال يعاني من نقص المعلومات وصعوبة الحصول عليها وغياب قانون داعم لهذا الحق في معظم الدول العربية .
و اشارت زيدان الى الحاجة الماسة لتعزيز المساءلة الاجتماعة ورفع وعي المواطنين باهميتها، و ان الرابح الاكبر من اعتمادها هو المواطن العربي، واضافت ان العالم العربي عانى ولا زال من مشاكل اقتصادية واجتماعية وسياسية، لا يتمكن تجاوزها الا بمشاركة الجميع في التنمية ومحاربة الفساد. ونوهت الى اهمية دور الاعلام الذي يمثل روح المساءلة فهو السلطة الرابعة والقادر على رفع الوعي ونشر المعلومة واحداث الضغط لخلق التغيير.
واضافت رئيسة مجلس الامناء انسا بان اعضاء الشبكة ومجلس امنائها اقدمو على تسجيلها كجمعية دولية في لبنان، يطمحون بذلك لخلق شراكات جديدة مع المؤسسات الدولية والاقليمية المهتمة بتعزيز المساءلة الاجتماعية. ولتنفيذ مبادرات على ارض الواقع تسعى الى بناء قدرات اعضائها من خلال الممارسة على استخدام ادوات المساءلة الاجتماعية، وستستمد الشبكة قوتها من قوة اعضائها وستعمل على التشبيك فيما بينهم لتبادل الخبرات والمعرفة، مضيفة انه و في ظل الظروف الصعبة التي يعيشها الوطن العربي ستكون المهمة الاولى للشبكة هي خلق الدافع والحافزية لدى قطاعات الشبكة الاربع واهمها القطاع الحكومي للمضي قدما في تقبل المساءلة الاجتماعية.
واشارت زيدان الى ان الضغط من اجل حق الحصول على المعلومات وحرية العمل الصحفي وتعزيز شفافية الموازنة العامة وتحسين جودة الخدمات العامة، يتطلب اشراك مؤسسات المجتمع المدني والقطاع الخاص والاعلام مع القطاع العام في رسم السياسات العامة وبناء الخطط التنموية وتزويدهم بالمعلومات للرقابة على تنفيذها والاعتراف بحقهم في المساءلة عن نتائج تنفيذها، وبهذا نستطيع ان نقول انا حلمنا كاعضاء بالشبكة قد بدء بالتحقق حيث بدأت المساءلة الاجتماعية تتحول لثقافة وممارسة في الدول العربية.
وتؤكد هامة زيدان ان مؤسسة امان الفرع الوطني الفلسطيني لمنظمة الشفافية الدولية تدرك مدى اهمية تعزيز المساءلة الاجتماعية بالوطن العربي لذلك ستعمل من خلال عضويتها بالشبكة وعلى الصعيد العربي على ترسيخ هذه الثقافة وتحويلها لممارسة خلال السنوات القادمة.
