أخبار 2013

بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة الفساد ...... "أمان" تنظم احتفال الشفافية السنوي وتمنح جائزة النزاهة للعام 2013

بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة الفساد ...... "أمان" تنظم احتفال الشفافية السنوي وتمنح جائزة النزاهة للعام 2013

عقد الائتلاف من اجل النزاهة والمسائلة "أمان"  احتفال الشفافية لعام 2013 بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة الفساد و "ولمنح جائزة النزاهة في فئاتها الثلاث اليوم  وذلك عبر الفيديو كونفرنس بين رام الله وغزة ، بحضور حشد كبير من ممثلي المؤسسات الرسمية و الاهلية والدولية، وبحضور رئيس هيئة مكافحة الفساد السيد رفيق النتشة  ورئيسة ائتلاف أمان د.حنان عشراوي، وممثلي عدد من المؤسسات الشريكة لأمان.


وفي كلمتها عن إئتلاف أمان تحدثت د.حنان عشراوي عن التطورات في العديد من جوانب عمل السلطة التنفيذية، وخاصة في ادارة المال العام والرقابة عليه، وفي مجال النزاهة والشفافية والمساءلة، حيث تم تبني العديد من مدِّونات السلوك في السلطة التنفيذية بشقيها المدني والعسكري بالاضافة الى المزيد من الانفتاح على منظمات المجتمع المدني وقبولٍ أفضل لدورها الرقابي، وبالتالي اهتمامٍ أفضل بتقاريرها وتوصياتها، وأشارت عشراوي الى الحوار البناء الذي يجري حاليا بين منظمات المجتمع المدني بمبادرة أمان والمؤسسة الأمنية والذي نتج عنه إنشاءُ منتدى المجتمع المدني للرقابة على المؤسسة الأمنية،  حيث يشكل هذا دليلاً على توفر إرادةٍ سياسية أفضل للتعاطي مع منظمات المجتمع المدني باعتبارها مكوناً وطنياً ورديفاً حقيقياً للسلطة الوطنية .

كما وأكدت عشراوي أننا في (أمان)، لا يمكننا أن نقبل عمليات الاعتقال والملاحقة للصحفيين والصحفيات على خلفية قيامهم بواجبهم المهني والوطني والأخلاقي تجاه شعبهم بالكشف عن قضايا الفساد. وأضافت إن مسؤوليةَ مكافحةِ الفساد تتطلبُ إرادةً وطنيةً وتكامل جهوداً رسمية وشعبية ومشاركة فاعلة، وعليه، وقعت أمان العشرات من مذكرات تعاون مع هيئات محلية ومؤسسات عامة وأهلية في الضفة الغربية وقطاع غزة، بالاضافة  الى إعداد وتطوير مدَّونات سلوك، وأنظمةِ شكاوى ورقابة داخلية، ومبادراتٍ في مجال التدقيق والمساءلةِ الاجتماعية. كل ذلك بهدف رفع وعي العاملين والمواطنين وتعزيز حرصهم على الصالح العام، وتحسين جودة الخدمات العامة، مما يساهم في بناء جسور الثقة المتبادلة بين المواطن والمؤسسات العامة. 

وأوضحت عشراوي ان زيادة انخراط المواطنين في جهود مكافحة الفساد تُعتبر من الأهداف الإستراتيجية لائتلاف أمان، وعليه تعمل أمان على تحفيز المواطنين للابلاغ عن الفساد،  حيث قدمت خِدمات الدعم والإرشاد القانوني لأكثر من 800 مواطن، قام جزءٌ منهم بالتبليغ عن الفساد، وساهم آخرون في إحداث تغييراتٍ بنيوية أبرزها قيامُ مجلس الوزراء الفلسطيني بإقرار النظام الخاص بمنحة الحياة الكريمة للأسرى المحررين، وقيامُ وزارة الاتصالات بإقرار لائحةٍ تنظيمية لتنظيم المسابقات والجوائز التي تاتي عبر شركات الاتصالات السلكية واللاسلكية.

بدوره، أشاد رئيس هيئة مكافحة الفساد السيد رفيق النتشة بدور 'أمان' والتعاون النموذجي بين جميع أطراف محاربة الفساد في المجتمع الفلسطيني، موضحا أن هيئة مكافحة الفساد أنشئت من أجل خدمة الشعب الذي ضحى ويعاني من ويلات الاحتلال.

وتحدث عن آليات متابعة ما يرد من شكاوى للهيئة بخصوص أي ملف فساد، من خلال التأكد منه ومتابعته إلى حين إثبات الإدانة على المتهمين.
وأعرب  النتشة عن أمله بالوصول إلى عمل جماعي من قبل جميع الأطراف للوقوف أمام موجات الفساد التي يراد بها النيل من المشروع الوطني الفلسطيني، خاصة من قبل الاحتلال الإسرائيلي.

الفائزون في جوائز النزاهة للعام 2013

ويعتبر منح ائتلاف أمان جائزة سنوية مالية وتقديرية للعاملين والصحفيين والمبلغين والباحثين الذين أسهموا بالكشف عن حالات فساد وتلاعب بالمال العام في كل من القطاع العام والهيئات المحلية والإعلام والقطاع الخاص تقليد سنوي بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة الفساد

جائزة النزاهة للقطاع العام والهيئات المحلية 

فاز بجائزة القطاع العام والهيئات المحلية للعام 2013 المواطن ناصر الحلبي لابلاغه عن اختلاس بقيمة 170,682 الف شيقل في مجلس قروي روجيب في محافظة نابلس. تجدر الاشارة ان الحلبي قام بإبلاغ مؤسسة أمان عن هذه الحالة، وبدورها حولت الملف لهيئة مكافحة الفساد ومن ثم تم احالتها لمحكمة جرائم الفساد التي حكمت على المتهم بالسجن لمدة سنتين ، بالاضافة الى دفع غرامة مالية مقدارها 100 دينار اردني وقام المتهم بإعادة الأموال المختلسة موضوع الاتهام.

ناصر الحلبي : 

جائزة النزاهة لقطاع الإعلام

فاز بجائزة النزاهة للإعلام هذا العام كل من: ابراهيم عنقاوي من جنين عن التحقيق الاستقصائي (صناعة غرف الموت) الذي يتناول الاخطاء الطبية في مشافي السلطة الوطنية الفلسطينية التي تودي بحياة عدد من المواطنين وتحديدا اخطاء التخدير الناتجة عن سوء المتابعة.

والصحفي حسن دوحان من غزة عن تحقيقه (غزة مقبرة الاطفال الخدج)، والذي يتناول موضوع وقف وزارة الصحة بغزة استيراد حقنة سيرفاكتنت الامر الذي تودي بحياة مئات الاطفال الخدج، والذي يتناول ايضا ضعف الشفافية حيث لا يتم إعلام الاهالي عن حاجة ابناءهم لهذه الحقنة، بالاضافة الى المحسوبية في اعطاءها.

ابراهيم عنقاوي :

حسن دوحان : 

جائزة النزاهة لأفضل بحث

فاز الباحث من غزة محمود ابو حبيب بجائزة افضل بحث بعنوان ( معايير الشفافية في المؤسسات الدولية في غزة دراسة حالة الاونروا)، حيث استطاع الباحث أن يلقي الضوء بشكل مميز  على تطبيق الشفافية لدى منظمات دولية مهمة مثل الاونروا في غزة.  كما تميز البحث بالتسلسل في سرد المعلومات والتحليل المعمق للموضوع والخروج بتوصيات قابلة للتطبيق.

محمود أبو حبيب:

المشاريع الطلابية في مواجهة الفساد

هذا وشمل احتفال  الشفافية عرض لمشاريع طلابية في مواجهة الفساد من مدارس بنات كفر دان-جنين، وبنات طمون-طوباس وبنات كفر نعمة-رام الله، و عرض أخر لمبادرة بلدنا"ضد الواسطة" وفقرة فنية من فرقة جفرا في قطاع غزة .

المؤسسات الشريكة تساهم في حملة نبذ الواسطة 

وفي كلمة المؤسسات الشريكة  في حملة "نبذ الواسطة" تحدث الدكتور محمد مقداد رئيس مجلس ادارة معهد دراسات التنمية من مدينة غزة، حيث بين أنه على ضوء المعطيات الفلسطينية والدولية تعتبر جريمة الواسطة والمحسوبية أكثر أشكال الفساد انتشارا في فلسطين، فحسب مقياس الفساد العالمي لعام 2013 أشار 85% من المستطلعين الفلسطينيين إلى أهمية العلاقات الشخصية للحصول على الخدمات العامة، وفي استطلاع أجرته أمان حول الواسطة عام 2013 أفاد 90% من المستطلعين بأنهم طلبوا واسطة خلال العام من أجل الحصول على خدمة عامة حيث أكد مقداد على أن الواسطة من أشكال الفساد التي شملها قانون مكافحة الفساد الفلسطيني لعام 2005، حيث اعتبر في المادة الأولى ان جريمة قبول الواسطة والمحسوبية التي تلغي حقا وتحق باطلا فسادا كما أشارت المادة (25) منه، هذا و أشار مقداد أن انتشار الواسطة والمحسوبية والفساد يساهم في خلق روح الحقد والكراهية والسلبية لدى الفئة التي لا تملك القدرة على الوصول الى صناع القرار والمتنفذين، مما يولّد إحساسا عاما لدى المواطن بفقدان العدالة وفقدان الثقة بالنظام الاجتماعي والسياسي وبالتالي فقدان الشعور بالمواطنة وتشجيع هجرة العقول والكفاءات التي تفقد الأمل في الحصول على موقع يتلاءم مع مؤهلاتها وكفائتها الى البحث عن فرص عمل خارج الوطن. كما يساهم في تغول الانتهازية والانانية لدى بعض أصحاب النفوذ الذين لا رقيب عليهم ولا محاسب لهم. 


وعليه، لا بد من الحد من انتشار الواسطة والمحسوبية الأمر الذي يستوجب وجود لوائح تنفيذية تفصيلية خاصة بجرائم الواسطة والمحسوبية، وكيفية ملاحقة مقترفيها. اضافة الى الاهمية القصوى في الاسراع في تبني نظام خاص لحماية المبلغين عن الفساد وملاحقة الفاسدين قانونيا وقضائيا واجتماعيا.

كما وتحدثت السيدة هانية البيطار مديرة مؤسسة بيلارا من رام الله حول الحملة التي اطلقت في اطار فعاليات اليوم العالمي لمكافحة الفساد جاءت تحت شعار (لا للواسطة والمحسوبية في التعيينات والخدمات .... نعم لقانون مفّعل لمحاسبة مقترفي الواسطة والمحسوبية ومنعهم من الافلات من العقاب...)، أن اختيار هذا الشعار  لم يكن محض صدفة او اختيارا عشوائيا، بل جاء متلائما مع واقع يتعلق بانتشار ظاهرة الواسطة في مجال التعيينات في القطاعات الفلسطينية كافة (العام والأهلي والخاص) خاصة في الفئات العليا على ضوء تدخل الاعتبارات والمصالح العائلية والحزبية في عمليات التعيين على حساب الكفاءة. ولا تقل خطورة الواسطة في مجال تقديم الخدمات عما هو حاصل في مجال التعيينات، كما وأوضحت البيطار أن هذا الوضع دفع أمان وشركائها لتخطيط وتنفيذ هذه الحملة التي اشتملت على مجموعة متنوعة من الأنشطة كالتوعية والضغط لحث الجهات الرسمية على تبني سياسات وانظمة تفصيلية فعالة لمواجهة مقترفي الواسطة والمناصرة لتشجيع المواطنين على الابلاغ عن ممارسات الفساد والواسطة بشكل خاص، بلغ عدد المبادرات التي خططت 17 مبادرة في الضفة الغربية وغزة والقدس تنفذ حاليا من قبل المؤسسات الشريكة لأمان.

هذا وقد قام مجموعة من طلبة وطالبات المدارس بتقديم العراض التي شملت حوالي ثلاثين ألف توقيع من جميع المحافظات الفلسطينية لرئيس هيئة مكافحة الفساد مطالبين بالإسراع في اتخاذ ما يلزم من اجراءات وتدابير للحد من ظاهرة الواسطة وترميم المنظومة القانوينة الفلسطينية لتكون أكثر فاعلية وردع في معاقبة ومحاسبة مقترفيها.

 

go top