نظمت جمعية منتدى المثقفين، وبالشراكة مع الائتلاف من اجل النزاهة والشفافية "أمان"، ندوة مجتمعية حول الواسطة والمحسوبية والإفلات من العقاب، وذلك ضمن مشروع "مجتمع لا يقبل الواسطة" في قاعة ومسرح بلدية قلقيلية، حيث حضر اللقاء ممثلين عن المؤسسات الرسمية والأهلية، بالإضافة لممثلين عن بلدية قلقيلية والاجهزة الأمنية وعدد من المشاركين ومتطوعي الجمعية.
خالد جبر رئيس الجمعية، تحدث بكلمة ترحيبية بالحضور، مشيراً إلى أن مشروع "مجتمع لا يقبل الواسطة" يهدف إلى توعية المجتمع المحلي بمساوئ الواسطة والمحسوبية، مشدداً في كلمته على ضرورة تشكيل جسم وحراك شبابي ومجتمعي فاعل، يهدف للضغط على الجهات الرسمية من أجل ترسيخ وتنظيم قانون يجرم هذه الظاهرة.
السيد مؤيد عفانة، عضو شبكة المسائلة الاجتماعية في العالم العربي ومنسق برنامج الشفافية والنزاهة في جمعية منتدى المثقفين، قدّم من خلال ورقة عمل أهمية تغيير الثقافة المجتمعية فيما يتعلق بمفاهيم الواسطة والمحسوبية والمحاباة، من خلال تعزيز الثقافة المجتمعية تجاه قيم النزاهة والشفافية، من اجل خلق وعي مجتمعي تجاه تعزيز مكافحة الواسطة والمحسوبية، والتي تضرب في بنيان المجتمع، وتهدد الإيمان بالعدالة الاجتماعية، مشيرا إلى إن الواسطة معول اساس في هدم مبدأ تكافؤ الفرص.
ودعا عفانة الحضور وخاصة الشباب منهم إلى العمل على مكافحة كل مظهر سلبي للثقافة المجتمعية وخاصة في مجال الواسطة والمحسوبية مؤكدا على أن نبذ هذا المصطلحات من الثقافة المجتمعية يعتبر حجر الزاوية في مكافحتها واستئصالها من المجتمع ككل.
بدورها ناقشت الباحثة سجى عطا الله من خلال ورقة عمل بحثية، ملخص مشروخ تخرج خاص بها من جامعة القدس المفتوحة بعنوان "دور الواسطة والمحسوبية في توظيف خريجي الجامعات"، حيث استعرضت من خلالها اثر الواسطة في التوظيف، والعوامل والأسباب التي أدت لانتشار هذه الظاهرة، بالإضافة إلى عدد من التوصيات تعمل على الارتقاء وتحقيق العدالة بالتوظيف ومكافحة الواسطة والمحسوبية.
هذا وقد تخلل اللقاء، تسليم السيد مؤيد عفانة، عضو شبكة المسائلة الاجتماعية نسخة عن مشروع التخرج إهداء للائتلاف من اجل النزاهة والشفافية "أمان" تقديرا لجهود ائتلاف أمان في تعزيز قيم النزاهة والشفافية والمساءلة ومكافحة الفساد، وكمرجع وحافز يدعم خطوات وتوجهات المؤسسة نحو مجتمع خالٍ من الواسطة والمحسوبية. كما تضمنت الندوة العديد من المداخلات والتوصيات من الحضور التي أخذت بعين الاعتبار.
* المصدر: دنيا الوطن
